للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصلاة والصوم، ومثله قوله - صلى الله عليه وسلم -: "الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر" (١) (٢).

والمراد بفتنة الرجل بجاره أيضًا وأهله ما يعرض له معهم من شر أو حزن أو ترك حق وشبه ذلك.

رابعها:

إنما علم عمر أنه الباب؛ لأنه كان مع النبي - صلى الله عليه وسلم - عَلَى حراء، ومعه أبو بكر وعثمان، فرجف بهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اثبت حراء فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان" (٣)، وفهم ذَلِكَ من قول حذيفة حين قَالَ: بل


= منها حديث وقوع سلمة بن صخر على أهله وهو صائم، يأتي برقم (١٩٣٦) كتاب: الصوم، باب: إذا جامع في رمضان.
وحديث هبة أبي النعمان بشير لابنه النعمان وعدم مساواته بإخوته ويأتي برقم (٢٥٨٦) كتاب: الهبة، باب: الهبة للولد.
فهذان الحديثان يبينان ما يقترف الرجل من الذنوب بسبب فتنة الأهل والولد.
(١) رواه مسلم (٢٣٣) كتاب: الطهارة، باب: الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة، والترمذي (٢١٤)، وابن ماجه (١٠٨٦)، وأحمد ٢/ ٢٢٩، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -.
(٢) سبق ابن بطال المؤلف إلى القول بهذا المعنى. فانظر الكلام على فتنة الرجل في أهله وماله من "شرحه" ٢/ ١٥٤ فستجده بألفاظ وسياق مقارب لما هنا مقاربة شديدة.
(٣) رواه مسلم (٢٤١٧) كتاب: فضائل الصحابة، باب: من فضائل طلحة والزبير رضي الله عنهما، والترمذي (٣٦٩٦)، ولفظه عندهما: "فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد". والنسائي في "الكبرى" ٥/ ٥٩ (٨٢٠٧) وفيه: "اهده" بهاء السكت، وأحمد ٢/ ٤١٩، وابن أبي عاصم في "السنة" ٢/ ٦٠٧ (١٤٤١ - ١٤٤٢)، من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه -، ورواه ابن أبي عاصم في "السنة" ٢/ ٦٠٧ (١٤٣٨) بلفظ المصنف عن أنس - رضي الله عنه -.
قلت: سيأتي برقم (٣٦٧٥) كتاب: فضائل الصحابة، باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -"لو كنت متخذًا خليلًا" عن أنس بلفظ: "اثبت أحد … " الحديث. =