للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أسامة الهذلي، تابعي ثقة (١)، وأبو قلابة: عبد الله بن زيد الجرمي (٢).

وأخرجه ابن ماجه وابن حبان من حديث الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عنه. قَالَ ابن حبان: وهم الأوزاعي في تصحيفه عن يحيى فقال: عن أبي المهاجر، وإنما هو أبو المهلب عم أبي قلابة، واسمه عمرو. ثم ساقه من حديث الأوزاعي، عن يحيى عن أبي قلابة، عن عمه، عنه عَلَى الصواب (٣).

واعترض عليه الضياء المقدسى فقال: الصواب أبو المليح عن بريدة.

ثانيها:

اختلف في معنى تركها، فقال المهلب: معناه: من فاتته فوات مضيع متهاون بفضل وقتها مع قدرته عَلَى آدائها فحبط عمله في الصلاة خاصة. أي: لا يحصل له أجر المصلي في وقتها، ولا يكون له عمل ترفعه الملائكة.

وقال غيره: تركها جاحدًا، فإذا فعل ذَلِكَ فقد كفر وحبط عمله. ورد بأن ذَلِكَ مقول في سائر الصلوات، فلا مزية إذًا.

قد ورد من حديث عمر مرفوعًا: "من ترك صلاة متعمدًا أحبط الله


= "الاستيعاب" ١/ ٢٦٣ (٢١٩)، "أسد الغابة" ١/ ٢٠٩ (٣٩٨)، "الإصابة" ١/ ١٤٦ (٦٣٢).
(١) "معرفة الثقات" للعجلي ٢/ ٤٢٩ (٢٢٦١)، "الجرح والتعديل" ٦/ ٣١٩ (١٣٨١)، "الثقات" لابن حبان ٥/ ١٩٠، "تهذيب الكمال" ٣٤/ ٣١٨ (٧٦٤٩).
(٢) تقدمت ترجمته في شرح الحديث (١٦).
(٣) رواه ابن ماجه (٦٩٤) كتاب: الصلاة، باب: ميقات الصلاة في النعيم، وابن
حبان ٤/ ٣٣٢ - ٣٣٣ (١٤٧٠) كتاب: الصلاة، باب: الوعيد على ترك الصلاة.