للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الباجي: فيحول بين المرء وما يريد من نفسه من إقباله على صلاته وإخلاصه (١).

وقال الهجريُّ في "نوادره": يخطر بالكسر في كل شيء وبالضم ضعيف.

ثالثها: قوله: "حتى يظل" كذا الرواية بظاء معجمة مفتوحة، والرجل مرفوع أي: يصير، كما قال تعالى: {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا} [الزخرف: ١٧] وقيل معناه: يبقى ويدوم.

وحكى الداودي: يضل بالضاد المعجمة المكسورة بمعنى: ينسى ويذهب فهمه، ويسهو قال تعالى {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا} [البقرة: ٢٨٢]، وحكى بن قرقول، عن الداودي أنه روي: يضل بفتح الضاد أيضًا من الضلال وهو الحيرة.

قال: والكسر في المستقبل أشهر.

قال الشيخ تقي الدين: ولو رُوِي بضم الياء لكان صحيحًا، يريد حتى يضل الشيطان الرجل عن دراية كم صلى.

رابعها: الحديث ظاهر فيما ترجم له وهو فضل التأذين، وقد وردت أحاديث كثيرة بفضله (٢)، ذكرت منها جملة مستكثرة في شرحي "التنبيه"


(١) "المنتقى" ١/ ١٣٤.
(٢) منها حديث أبي سعيد الخدري الآتي (٩٠٦).
وحديث أبي هريرة الآتي (٦١٥)، ورواه مسلم (٤٣٧).
وحديث أبي هريرة مرفوعًا: "الأئمة ضمناء والمؤذنون أمناء، فأرشد الله الأئمة واغفر للمؤذنين".
رواه الشافعي في "الأم" ١/ ٨٧، وفي "المسند" ص ٥٦، والبيهقي ١/ ٤٣٠ من طريق إبراهيم بن محمد، عن سهل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة. =