للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأخرى (١)، وفي باب إجازة خبر الواحد: "وليس الفجر أن يقول هكذا"، وجمع يحيى أحد رواته كفيه حتى يقول هكذا: ومد يحيى إصبعيه السبابتين (٢)، وأخرجه مسلم أيضًا (٣) قال ابن منده: وإسناده مجمع على صحته، وفي مسلم من حديث سمرة مرفوعًا "لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا"، وحكاه حماد بن زيد بيده، قال: يعني معترضًا (٤).

وقوله: "لا يمنعن أحدكم أو أحد منكم" هذا الشك من زهير أحد رواته، فإن جماعة رووه عن سليمان التيمي فقال: "لا يمنعن أحدكم أذان بلال"، وصرح به الإسماعيلي.

وقوله: "قائمكم": هو منصوب مفعول يرجع، أي: يعلمكم أن الفجر ليس ببعيد، فيرد المجتهد إلى راحته لينام فينشط أو يوتر إن لم يكن أوتر، أو يتأهب إلى الصبح، وإن احتاج إلى الطهارة أو نحو ذلك من مصالحه المترتبة على علمه بقرب الصبح.

وقوله: "لينبه نائمكم"، أي: ليتأهب للصبح أيضًا.

وقوله: "ليس الفجر"، وقال بأصابعه على اختلاف الألفاظ التي سقناها يريد أن الفجر فجران، كاذب: لا يتعلق به حكم، وهو الذي بينه وأشار إليه أنه يطلع في السماء، ثم يرتفع طرفه الأعلى وينخفض


(١) سيأتي برقم (٥٢٩٨) كتاب: الطلاق.
(٢) سيأتي برقم (٧٢٤٧) كتاب: أخبار الآحاد.
(٣) مسلم برقم (١٠٩٣) كتاب: الصيام، باب: بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر.
(٤) مسلم برقم (١٠٩٤) كتاب: الصيام، باب: بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر.