للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

طرفه الأسفل، وهو المستطيل، وصادق: وهو الذي يتعلق به الأحكام، وهو الذي أشار بسبابتيه واضعًا إحداهما على الأخرى، ثم مدهما عن يمينه ويساره، وهذا إشارة إلى أنه يطلع معترضًا، ثم يعم الأفق ذاهبًا فيه عرضًا في ذيل السماء، ويستطير، أي: ينتشر بريقه. وأحكام الحديث سلفت فيما مضى، وفيه أن الإشارة نحو من اللفظ. وقال المهلب: فيه أن الإشارة تكون أقوى من الكلام.

ثم ساق البخاري عن إسحاق، أنا أبو أسامة، فذكر حديث عائشة وابن عمر، ولم يسق لفظهما، ثم ذكر حديث عائشة: "إن بلالًا يؤذن بليل" الحديث. وسيأتي في الصوم (١)، والشهادات (٢) أيضًا، وأخرجه مسلم (٣).

قال الجياني: وإسحاق هذا يحتمل أن يكون الحنظلي أو ابن منصور، أو ابن نصر السعدي (٤)، فإن البخاري يروي عنهم أيضًا في مواضع متفرقة، وجزم المزي في "أطرافه" بالأول (٥)، وبخط الدمياطي في "صحيح البخاري": ثنا إسحاق الواسطي. وفي حاشيةٍ: إذا كان الواسطي فهو ابن شاهين (٦).


(١) سيأتي برقمي (١٩١٨ - ١٩١٩) باب: قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا يمنعنكم في سحوركم أذان بلال". من حديثهما.
(٢) سيأتي برقم (٢٦٥٦) باب: شهادة الأعمى. ولكن من حديث ابن عمر وحده.
(٣) مسلم (١٠٩٢).
(٤) "تقييد المهمل" ٣/ ٩٧٣ - ٩٧٤.
(٥) "تحفة الأشراف" ١٢/ ٢٨١.
(٦) قال الحافظ في "هدي الساري" ص ٢٢٦: جزم المزي في "الأطراف" أنه إسحاق ابن إبراهيم الحنظلي، وفيه نظر! =