للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالاستدارة: التفاته في الحيعلتين فيكون موافقًا لسائر الروايات.

والحجاج ليس بحجاج، والله يغفر لنا وله. قال: وروى حماد بن سلمة عن عون مرسلًا لم يقل عن أبيه (١).

هذا كلام البيهقي ونوقش فيه، فلم يتفرد عبد الرزاق، بل تابعه ابن مهدي عن سفيان، كما أخرجه أبو نعيم في "مستخرجه" ومؤمل أيضًا، كما أخرجه أبو عوانة (٢). ورواه الطبراني من حديث إدريس الأودي عن عون (٣)، فهذا متابع لسفيان، وكذا حماد بن سلمة وهشيم، كما أخرجه أبو الشيخ.

وفي الدارقطني من حديث كامل أبي العلاء عن أبي صالح، عن أبي هريرة: أُمر أبو محذورة أن يستدير في أذانه (٤).

إذا عرفت ذلك فالكلام عليه في موضعين:

الأول: الالتفات في الحيعلتين؛ وهو سنة؛ ليعم الناس بإسماعه، وخص بذلك؛ لأنه دعاء والباقي ذكر.

وأصح الأوجه عندنا أن يجعل الأولى يمينًا والثانية شمالًا، وثانيهما: يقسمان للجهتين، وثالثهما: يلتفت يمينًا فيحيعل، ثم يستقبل، ثم يلتفت فيحيعل وكذلك الشمال.


(١) البيهقي ١/ ٣٩٦.
(٢) "مسند أبي عوانة" ١/ ٢٧٥ (٩٦٢).
(٣) "المعجم الكبير" ٢٢/ ١٠١ (٢٤٧).
(٤) "سنن الدارقطني" ١/ ٢٣٩. وفيه: ويستدير في إقامته. ولمزيد من التفصيل حول كلام البيهقي وردود أهل العلم عليه انظر: "فتح الباري" لابن رجب ٥/ ٣٧٥ - ٣٧٨، "البدر المنير" ٣/ ٣٧٣ - ٣٨٠، "فتح الباري" ٢/ ١١٥ - ١١٦، "الجوهر النقي" ١/ ٣٩٦، "صحيح أبي داود" (٥٣٣)، "الثمر المستطاب" ١/ ١٦٧ - ١٦٩.