للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذلك في حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن مالك ابن بحينة قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى صلاة الصبح ومعه بلال، فأقام الصلاة فمر بي وأنا أصلي، فضرب منكبي وقال: "تصلي الصبح أربعًا؟ " (١).

إذا تقرر ذلك فاختلف العلماء فيمن دخل المسجد لصلاة الصبح فأقيمت الصلاة: هل يصلي ركعتي الفجر أم لا؟

فكرهت طائفة أن يركع ركعتي الفجر في المسجد والإمام في صلاة الفجر، واحتجوا بهذا الحديث، رُوي ذلك عن ابن عمر (٢) وأبي هريرة (٣)، وسعيد بن جبير (٤)، وعروة بن الزبير، وابن سيرين (٥)،


= وانظر تمام ترجمتها في: "الاستيعاب" ٤/ ٣٥٥ (٣٢٨٣)، "أسد الغابة" ٧/ ٣٥ (٦٧٥٨)، "الإصابة" ٤/ ٢٤٩ (١٥٩).
(١) "السنن الكبرى" ٢/ ١١٧، لكن عقب حديث ابن بحينة في الشفع، وليس الحديث الذي أشار إليه المصنف، وانما الذي عند النسائي في الحديث المشار إليه من طريق سعد بن إبراهيم، عن حفص بن عاصم، عن ابن بحينة. وطريق محمد بن جعفر التي أشار إليها المصنف أخرجها أحمد ٥/ ٣٤٦، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ٤٨٣، وأظن أن المصنف ذهل في عزو هذا القول للنسائي ولعله يقصد البيهقي كما وجدته في "السنن الكبرى" ٢/ ٤٨٢، فإن المزي لم يشر إلى هذِه الطريق كما في "التحفة" ٦/ ٤٧٦، ٨/ ٣٣٥.
(٢) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٢/ ٤٤٠ (٤٠٠٥)، وابن المنذر في "الأوسط " ٥/ ٢٣٠.
(٣) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٢/ ٤٣٦ (٣٩٨٧)، وابن المنذر في "الأوسط" ٥/ ٢٣٠.
(٤) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٢/ ٤٣٧ (٣٩٩٣).
(٥) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٢/ ٤٤٠ - ٤٤١ (٤٠٠٨)، وابن أبي شيبة في "المصنف" ٢/ ٥٧ (٦٤٢٣).