وصلى الزبير بن العوام صلاة خفيفة، فقيل له: أنتم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخف الناس صلاةً؟!. فقال: إنا نبادر هذا الوسواس.
وقال عمار: احذِفوا هذِه الصلاة قبل وسوسة الشيطان.
وكان أبو هريرة يتم الركوع والسجود ويتجوز، فقيل له: هكذا كانت صلاة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: نعم وأجوز.
وقال عمرو بن ميمون: لما طعن عمر تقدم عبد الرحمن بن عوف فقرأ بأخصر سورتين في القرآن: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (١)} [الكوثر: ١]. {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ}[النصر: ١]. وكان إبراهيم يخفف الصلاة ويتم الركوع والسجود.
وقال أبو مجلز: كانوا يتمون ويوجزون ويبادرون الوسوسة. ذكر هذِه الآثار ابن أبي شيبة في "مصنفه"(١).