للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"موطآته": وقال يوسف عن مالك يرفع ذلك. وقال ابن وهب: ينمي يعني: يرفع. وقال أبو العباس أحمد بن طاهر الداني في "أطراف الموطأ": هذا حديث معلول؛ لأنه ظن وحسبان (١).

وقال ابن الحصار (٢) في "تقريب المدارك": هذا يدخل في المسند وإن بقي في النفس منه شيء، ويعضده أحاديث كثيرة في الباب منها حديث قبيصة بن هُلب عن أبيه أخرجه ابن ماجه، والترمذي وحسنه، وصححه ابن حبان (٣).


= الجوزقي في "المتفق": أنا أبو القاسم بن بالويه، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، ثنا عبد الله بن مسلمة، فذكر مثل ما روي البخاري عن عبد الله بن مسلمة القعنبي سواء، وزاد في آخره: قال القعنبي: يرفعه، وهذا دليل على أن إسماعيل عند البخاري ليس هو القاضي؛ لأنه لم يخالف البخاري في سياقه، وقد راجعت كتاب: "الموطآت واختلاف ألفاظها" للدارقطني فلم أجد طريق إسماعيل بن أبي أويس فيه فينظر، ورواه معن عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - رواهما الدارقطني في "غرائب مالك" وإسناده صحيح، وهو"الموطأ" موقوف صورة، ولكن حكمه حكم الرفع. اهـ. "تغليق التعليق" ٢/ ٣٠٦ - ٣٠٧.
وقال نحوًا من هذا الكلام في "الفتح" ٢/ ٣٢٥ وجزم أيضًا بأنه ابن أبي أويس، وزاد قائلًا: ولم يذكر أحد أن البخاري روى عن إسماعيل بن إسحاق، وهو أصغر سنًا من البخاري وأحدث سماعًا، وقد شاركه في كثير من مشايخه البصريين القدماء، لعل الحافظُ في جزمه بأنه ابن أبي أويس تبع، الحميديَّ فقد قال في: "الجمع بين الصحيحين" ١/ ٥٥٨ (٩٣٠): وفي رواية إسماعيل بن أبي أويس عن مالك: ينمي ذلك، ولم يقل ينمى. وممن جزم أيضًا بذلك الحافظ ابن رجب في "الفتح" ٦/ ٣٥٩، وكذلك الحافظ السيوطي في "التوشيح" ٢/ ٧٤٣ ويبدو أنه تبع فيه الحافظ وتقدمت إشارة سبط في حاشية على الأصل.
(١) "أطراف الموطأ" ٣/ ١٠٨.
(٢) تقدمت ترجمته في حديث (١٧٥).
(٣) الترمذي (٢٥٢)، وابن ماجه (٨٠٩)، ورواه ابن حبان كما في "إتحاف الخيرة المهرة" ١٣/ ٦٣٦ (١٧٢٣٧) وليس هو في المطبوع من "صحيح ابن حبان".