للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

متعددة عن جماعة من الصحابة يرتقي عددهم إلى أحد وعشرين صحابيًا رووا ذلك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم من صرح بذلك ومنهم من فهم من عبارته ولم يرد تصريح بالإسرار عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا روايتان أحدهما: عن ابن مغفل وهي ضعيفة (١). والثانية: عن أنس وهي معللة بما أوجب سقوط


(١) رواه الترمذي (٢٤٤)، وابن ماجه (٨١٥)، وأحمد ٤/ ٨٥، ٥/ ٥٥، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/ ٢٠٢، وابن عبد البر في "الإنصاف" ص ١٦٧ - ١٦٨، وابن الجوزي في "التحقيق ١/ ٣٥٠ - ٣٥١ (٤٥٧) من طريق سعيد بن إياس الجريري.
ورواه النسائي ٢/ ١٣٥، وأحمد ٥/ ٥٤، والبيهقي ٢/ ٥٢، وابن عبد البر في "الإنصاف" ص ١٧١ - ١٧٢ من طريق عثمان بن غياث، كلاهما عن قيس بن عباية -أي: نعامة الحنفي- عن ابن عبد الله بن مغفل قال: سمعني أبي وأنا في الصلاة أقول: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال لي: أي بني! محدث، إياك والحدث. قال: ولم أر أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان أبغض إليه الحدث في الإسلام، يعني منه، قال: وقد صليت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع أبي بكر ومع عمر ومع عثمان، فلم أسمع أحدًا منهم يقولها فلا تقلها، إذا أنت صليت، فقل: الحمد لله رب العالمين. لفظ الترمذي.
والحديث أشار المصنف إلى ضعفه. وقال ابن عبد البر في "الإنصاف" ص ١٦٦ - ١٦٧: وقد زعم قوم أن الجريري انفرد به، وليس هو عندي كذلك؛ لأنه قد رواه غيره عن قيس. وهو ثقة عند جميعهم -يعني: عثمان بن غياث- وكذلك الجريري، ثقة، إلا أنه اختلط في آخر عمره، وأما ابن عبد الله بن مغفل فلم يرو عنه أحد إلا أبو نعامة، فيما علمت، ومن لم يرو عنه إلا رجل واحد فهو مجهول، والمجهول لا تقوم به حجة. وقال النووي في "الخلاصة" ١/ ٣٦٩: قال الحفاظ: هو حديث ضعيف؛ لأن مداره على ابن عبد الله بن مغفل، وهو مجهول، وممن صرح بهذا ابن خريمة وابن عبد البر والخطيب وآخرون.
وقال نحوًا من هذا الكلام مع زيادة بيان في "المجموع" ٣/ ٣١٠ - ٣١١.
وضعف الحديث أيضًا الألباني في "ضعيف ابن ماجه" (١٧٤).
ونص الزيلعي في "نصب الراية" ١/ ٣٣٢ - ٣٣٣ على أن الحديث قد رواه عن =