أسطرها حوالي ٣١ سطرا، ومقاس الورقة ٢٨× ١٩.٥ سم وكتبت بمداد أسود وأحمر، وهي مقابلة على الأصل وعليها بعض التصحيحات والحواشي وكانت في ملك يحيى بن حجي الشافعي سنة ٨٥٥ هـ.
وهو يتكون من جزأين: كل جزء منهما بخط مغاير.
الجزء الأول: من اللوحة (١) حتى اللوحة (٢٠٩/أ) وطرة هذا الجزء مكتوب عليها شرح التوضيح على صحيح البخاري تأليف عمر بن علي، وفي اللوحة الثانية تلخيص للأحاديث الموجودة في هذا الجزء وما ذكر فيه من تراجم لبعض الصحابة والتابعين وتابعيهم.
وفي هذِه اللوحة أيضًا نظم لأبيات في مدح الكتاب ومؤلفه والعلوم التي حواها وناظمها هو: جلال الدين أبو الفتح: نصر الله بن أحمد بن محمد البغدادي الحنبلي. (٧٣٣ - ٨١٢) (١)
ونص هذِه الأبيات وهي من بحر الرجز:
طالعه الداعي لمولى إلفه … أن يسبغ الله عليه كنفَهْ
وأن ينيله جميل قصده … فيما نوى تصنيفه أو صنفَهْ
وأن يضاعف الإله أجره … فيما حبا من طالب أو أتحفَهْ
لا سيما التوضيح وهو كاسمه … أوضح كل مشكل واستكشفَهْ
بين أحكام الصحيح وأتى … بكل معنًى غير ما عرفَهْ
وأبرز المخزون من فنونه … وحد ما أبانه وعرفَهْ
وأوضح الصحيح من ضعيفه … عن كل من صححه أوضعَّفَهْ
وفاق بالتهذيب في كماله … مختلف الإكمال أو مؤتلفَهْ
واستخرج الفنون من عيونه … فأطرب السمع بها وشيَّقَهْ
(١) انظر ترجمته في: "إنبا الغمر" ١/ ٣٦٥، والضوء اللآمع ٥/ ١٠٥ (٨٤٩)