كم مطلق قيده ومحكم سيده … ومجمل قد كشفَهْ
ومهمل أوضحه ومفْصَلٍ صححه … ومبهم قد عرَّفَهْ
سما الشروح رتبة ورفعة … فهي على أشرف شرح مشرِفَهْ
فوائد الشروح قد أفرغها … في قالب يعرفه من أنصفَهْ
فكل ما فيها لديه واضح … مع ما أفاد مرشدًا وأردَفَهْ
أعظم به شرحًا لبحر زاخر … منه العلوم دائمًا مغترفَهْ
فاسأل لمن أنشاه عاقبةً … حميدة بكل هير مسعفَهْ
مع طول عمر وكمال صحة … ونيل آمال ( ..... )
( … ) المولى الذي ألف ما … ألف قلوبنا المختلفَهْ
وأصبحت بفضله وعلمه … طوائف العلم له معترفَهْ
( … ) بحار ما أفاد لم تزل … على اختلاف قصدها مغترفَهْ
وشاعت وزاعت في البلاد كتبه … فكأنها بفضله مشرفَهْ
( … ) يحيى ذكره … كما به أبقى وأجبا سلفَهْ
وأمتع الإسلام والدين به … من يحبه وأبقى خلفه
ناظمها العبد نصر الله بن أحمد بن محمد البغدادي الحنبلي، عفا الله عنهم.
كما يوجد أيضًا نظم لبعض الأبيات في مدح هذا الشرح وناظمها:
محمد بن موسى بن محمد بن محمد بن الشهاب محمود الحلبي (٧٧٠ -
٨١١) (١) وهي من بحر الخفيف ونصها:
طالع العبد رُبَا التوضيح … فرآه حوى لباب الشروح
جامعًا للصحيح متنًا وشرحًا … نثره ناظم لمجد صريح
(١) انظر ترجمته في: "إنباء الغمر" ١/ ٣٥٣