صال في حلبة المعالي فأوتي … قصْب السبق في المجال الفسيح
بشر العلم في الورى بعد موت … فأتى مهديًا كلهدي المسيح
غاص في أبحر لنقل وعقل … فانتقى جوهر البيان الفصيح
فغدا قدوة الأنام بفضل … قال: يا روضة البراعة فوحي
وغدا بضبط العلوم بنقس … قال: للمسك ما لريحك روحي
يا سراجًا أضاء فيه الدياجي … وسما نوره لشمس وبوحٍ
دمت كهف الإسلام عزًّا وعلمًا … مستديمًا أعمار شيث ونوحٍ
كاتبها ناظمها المملوك محمد بن موسى بن محمد بن محمد بن الشهاب محمود الحلبي في مستهل جمادى الآخرة سنة أربعين وسبعمائه بالقاهرة.
وعليه عدة تملكات:
الأول نصه: من كتب يحيى حجي الشافعي سنة ٨٥٥ هـ، والثاني نصه: الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى ثم ملكه هو وما بعده من جميع شرح الصحيح وعدة أجزائه أربعة عشر جزءًا مختلفة الخط، وذلك بطريق الابتياع الشرعي من وكيل مالكه واضح خطه أعلاه أدام الله عزه وعلاه مسطر هذِه الأحرف بيده الفانية فقير رحمة الله الباقية الغريب فقيد قلبه وأسير ذنبه أحمد بن عبد العمري الشافعي المقدسي القادري آنسه الله تعالى بقربه وجعله من أولياءه وحسبه محمد أفضل من روى عن ربه - صلى الله عليه وسلم - وعلى آله وصحبه بتاريخ شهر رجب الفرد سنة إحدى وسبعين ثمانمائة، وفيه أيضًا انساق بهذا الكتاب الشريف إلى الشيخ عبد الرزاق سنة ثمانين وألف سبع قطع