للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الصواب من قول أبي هريرة وهو محفوظ عن أبي أسامة على الصواب (١).

قال الحافظ أبو مسعود إبراهيم بن محمد بن عبيد [الله] الدمشقي في كتابه "الرد على الدارقطني" في كتاب "التتبع": لعل الوَهَمَ فيه من مسلم أو من ابن نمير، أو من أبي أسامة، وأما أن نلزم مسلم فيه بالوَهَم من بينهم فلا، حتى يوجد من غيره حديث مسلم عن ابن نمير على الصواب، فحينئذٍ يلزمه الوَهَم وإلا فلا (٢).

و (أجزات) رويناه بغير همز. قال تعالى: {لا تَجْزِى نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيئًا} [البقرة: من الآية ٤٨] وأجزات لغة بني تميم، أجزيت عني، أي: قضيت، وقال أبو سليمان: جزى وأجزى مثل وفي وأوفي. وقال ابن قرقول: أجزيت عنك عند القابسي، وعند غيره: أجزأتك.

أما حكم الباب: فالإجماع قائم على أن أطول الصلوات قراءة صلاة الفجر، وبعدها الظهر، واقتصر البخاري فيه على حديث أبي برزة وأم سلمة وذكر في الباب بعده أنه - عليه السلام - قرأ {قُلْ أُوحِىَ} [الجن: من الآية ١].

وفي مسلم من حديث جابر بن سمرة قراءته - عليه السلام - بقاف، قال: وكانت قراءته بعد تخفيفًا (٣).


= رباح، عن أبي هريرة به. ثم قال: لم يروه عن إبراهيم الصائغ إلا داود بن أبي الفرات. "الأوسط" ٨/ ٩٢ (٨٠٦٦).
الثاني: من طريق إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن أرطاة، عن عبد الكريم، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة به. ثم قال: لم يرو هذا الحديث عن الحجاج إلا إبراهيم بن طهمان. "الأوسط" ٩/ ١٥٩ (٩٤١٥).
(١) "الإلزامات والتتبع" ص ١٤٣.
(٢) "الأجوبة عما أشكل الدارقطني على صحيح مسلم" لأبي مسعود الدمشقي ص ١٥٢.
(٣) مسلم (٤٥٨) باب: القراءة في الصبح.