(٢) انظر: "الكافي" ١/ ٣٠٠ - ٣٠١، "فتح الباري" لابن رجب ٧/ ١٨١. قال القرافي رحمه الله: ولما كانت العادة جارية عند الأماثل والملوك بتقديم الثناء عليهم قبل طلب الحوائج منهم؛ لتنبسط نفوسهم لإنالتها، أمرنا الله -سبحانه وتعالى- بتقديم الثناء على الدعاء، كقول أمية بن أبي الصلت: أأذكر حاجتي أم قد كفاني … حياؤك إن شيمتك الحياء إذا أثنى عليك المرء يومًا … كفاه من تعرضك الثناء كريم لا يغيره صباح … عن الخلق الجميل ولا مساء فيكون الدعاء في السجود لوجهين، أحدهما: لهذا المعنى، والثاني: أنه غاية حالات الذل والخضوع بوضع أشرف ما في الإنسان الذي هو رأسه في التراب فيوشك أن لا يرد عن مقصده وأن يصل إلى مطلبه. "الذخيرة" ٢/ ١٨٩. (٣) "المحلى" ٣/ ٢٥٩ - ٢٦٠.