للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الدعوات (١) والتوحيد (٢)، والاستئذان، وباب: الأخذ باليد من كتاب الاستئذان، ولفظه، عن عبد الله: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكفي بين كفيه التشهد كما يعلمنا السورة من القرآن. فذكره، وفي آخره: وهو بين ظهرانينا فلما قبض قلنا: السلام. يعني: على النبي - عليه السلام - (٣).

ولمسلم فقال لنا ذات يوم: "إن الله هو السلام"، وفي "المنتقى" "السلام على إسرافيل"، وفي "المصنف": ما كنا نكتب في عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الحديث إلا التشهد والاستخارة. واختلف العلماء في التشهد الأخير، فذهب الكوفيون ومالك والأوزاعي إلى أنه ليس بفرض (٤)، وقال الشافعي وأحمد: هو فرض (٥). واحتج الشافعي بقوله - صلى الله عليه وسلم -: "فإذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله" والأمر للوجوب، واعترض بأن كل أمر ليس كذلك بدليل تكبيرات الانتقالات مع الأمر بها وفعله، وقال حين نزلت {فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ العَظِيمِ (٥٢)} [الحاقة: ٥٢] "اجعلوها في ركوعكم" ولما نزلت: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى (١)} [الأعلى: ١] قَالَ: "اجعلوها في سجودكم" (٦).


(١) سيأتي برقم (٦٣٢٨) كتاب: الدعوات، باب: الدعاء في الصلاة.
(٢) سيأتي رقم (٧٣٨١) كتاب: التوحيد، باب: قول الله تعالى السلام المؤمن.
(٣) سيأتي برقم (٦٢٦٥).
(٤) انظر: "بدائع الصنائع" ١/ ٦٣، "تبيين الحقائق" ١/ ١٢٢.
(٥) "الأم" ١/ ١٠٢، "المهذب" ١/ ٢٦٥، "المجموع" ٣/ ٤٤٢، "المغني" ٢/ ٢٢٦، "الممتع" ١/ ٤٧٢، "شرح الزركشي" ١/ ٣٢١.
(٦) رواه أبو داود (٨٦٩) كتاب: الصلاة، باب: ما يقول الرجل في ركوعه وسجوده، وابن ماجه (٨٨٧) كتاب: إقامة الصلاة، والسنة فيها، باب: التسبيح في الركوع والسجود، والدارمي ٢/ ٨٢٥ - ٨٢٦ (١٣٤٤) كتاب: الصلاة، باب: ما يقال في الركوع، وابن خزيمة ١/ ٣٠٣ (٦٠٠) كتاب: الصلاة، باب: الأمر بتعظيم =