للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وزعم أبو عمر أن رواية عبد الله بن يوسف وجماعات: "لولا أن أشق عَلَى المؤمنين -أو عَلَى الناس- لأمرتهم بالسواك " وزاد معن: "عند كل صلاة" وكذا قَالَ قتيبة، ولم يقل: "أو عَلَى الناس" كل هذا قد روي عن مالك، عن أبي الزناد (١).

وكذا ذكر أبو العباس أحمد بن طاهر الداني في "أطراف الموطأ"، وذكر أنه في "الموطأ" في آخر الطهارة مختصر ليس فيه تحديد، ثم ذكر أن في آخر "الموطأ" أن أبا هريرة قال: لولا أن يشق عَلى أمته لأمرهم مع كل وضوء (٢). وأنه موقوف عند يحيى بن يحيى وطائفة، ورفعه مطرف وجماعة عن مالك، وذكر أن رواية معن ومطرف وجويرية: "مع كل صلاة" (٣).

وذكر الدارقطني في "الموطآت" أن يوسف ومحمد بن يحيى قالا كما في الكتاب: "عَلَى أمتي، أو عَلَى الناس" وقال معن: "عَلَى المؤمنين، أو عَلَى الناس" زاد معن: "عند كلل صلاة".

وادعى ابن التين أنه ليس في هذا الحديث في "الموطأ": "مع كل صلاة" ولا قوله: "أو عَلَى الناس" وقد ظهر لك خلافه، وفي الباب عن سبعة عشر صحابيًّا ذكرهم الترمذي (٤).


(١) "التمهيد" ١٨/ ٢٩٩.
(٢) "الموطأ" ص ٦٤.
(٣) "الإيماء إلى أطراف الموطأ" ٣/ ٣٤٦ - ٣٤٧.
(٤) عدهم الترمذي بعد حديث (٢٢). قال: وفي الباب عن أبي بكر الصديق وعلي وعائشة وابن عباس وحذيفة وزيد بن خالد وأنس وعبد الله بن عمرو وابن عمر وأم حبيبة وأبي أمامة وأبي أيوب وتمام بن عباس وعبد الله بن حنظلة وأم مسلمة وواثلة بن الأسقع وأبي موسى، انظر تخريج الحديث من هذِه الطرق وزيادات في الإمام لابن دقيق العيد ٤/ ٣٥١ - ٣٧٩، و"البدر المنير" ١/ ٦٩٨ - ٧٢٢، ٢/ ٣٩ - ٥٤ و"تلخيص الحبير" ١/ ٦٢ وما بعدها و"الإرواء" (٧٠).