للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قيل: عاش مائة وستين سنة، ذكره ابن التين، وقيل: إنما سمي والده بذلك؛ لأنه غسلته الملائكة يوم أحد (١).

إذا تقرر ذَلِكَ فالكلام على ذَلِكَ من أوجه:

أحدها:

هذه الأحاديث دالة لما ترجم له، وهو ذِكْرُ هذه اللفظة في الخطبة بعد الثناء، وهي من فصيح الكلام، وهو فصل بين الثناء على الله وبين ابتداء الخبر الذي يريد الخطيب إعلام الناس به، وهو فصل الخطاب الذي أوتيه داود - صلى الله عليه وسلم -؛ لأنها فصل ما تقدم من كلام المتكلم، وقال الحسن: هي فصل القضاء، وقيل: البينة على المدعي واليمين على من أنكر (٢). وهو المبتدئ بها على أحد الأقوال، ورواه النحاس من حديث بلال بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى أنه - صلى الله عليه وسلم - أول من قالها، وأنه فصل الخطاب، وكذا ذكره عبد في "تفسيره"، عن الشعبي، وزياد بن أمية.

ثانيها: أنه كعب بن لؤي جد سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ثالثها: قُس بن ساعدة، قاله ابن الكلبي.

رابعها: يعرب بن قحطان.


(١) قال يحيى بن معين: ثقة، ليس به بأس، صويلح، وقال أبو زرعة، والنسائي، والدارقطني: ثقة، وقال النسائي في موضع آخر: وليس بالقوى، ليس به بأس، قال ابن حجر في "مقدمة فتح الباري": تضعيفهم له بالنسبة إلى غيره ممن هو أثبت منه من أقرانه، وقد احتج به الجماعة سوى النسائي.
انظر: "تاريخ بغداد" ١٠/ ٢٢٥ (٥٣٥٧)، و"تهذيب الكمال" ١٧/ ١٥٤ (٣٨٤٠)، و"مقدمة فتح الباري" ص ٤١٧.
(٢) انظر: "تفسير الطبري" ١٠/ ٥٦٤ - ٥٦٥ (٢٩٨١٣ - ٢٩٨٢٥).