للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقال الجوهري: (الجَوْبَةِ): الفرجة من السحاب والجبال (١)، وقد أسلفناه.

وقال ابن فارس: الجوبة كالغائط من الأرض (٢).

وقال الخطابي: هي الترس (٣)، وفي حديث آخر: فبقيت المدينة كالترس؛ قال: والجوبة أيضًا: الوهدة المنقطعة عمّا علا من الأرض، وهذا نحو ما ذكر ابن فارس (٤).

و (قَنَاةُ) بفتح القاف: اسم لواد من أودية المدينة (٥).

و (الجَوْد): المطر الكثير. والقناة: مجمع الماء. وقيل: القناة: اسم الوادي، لم يصرفه؛ لأنه معرفة بدل معرفة.

وفي أبواب الاستسقاء: حتى سال وادي قناة (٦) غير مصروف أيضًا؛ لأن قناة معرفة، وهي اسم للبقعة لا ينصرف.

وأما أحكام البابين ففيه ما ترجم له، وهو رفع اليدين في الخطبة، وسؤال الغيث، وذلك عند الضراعة إلى الله والتذلل له.

ويأتي في الاستسقاء حديث أنس أنه - صلى الله عليه وسلم - كان لا يرفع يديه في شيء من دعائه إلا في الاستسقاء، فإنه كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه (٧).


(١) "الصحاح" ١/ ١٠٤.
(٢) "المجمل" ١/ ٢٠٢.
(٣) "أعلام الحديث" ١/ ٥٨٥.
(٤) "المجمل" ١/ ١٠٢.
(٥) انظر: "معجم ما استعجم" ٣/ ١٠٩٦، و"معجم البلدان" ٤/ ٤٠١.
(٦) ستأتي برقم (١٠٣٣) باب: من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته.
(٧) سيأتي برقم (١٠٣١) كتاب: الاستسقاء، باب: رفع الإمام يده في الاستسقاء.