للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وأما حديث سمرة فرواه ثعلبة بن عباد (١) عنه قَالَ: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الكسوف لا نسمع له صوتًا.

رواه أصحاب السنن الأربعة، وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم (٢)، وخالف ابن حزم فوهاه (٣).

قَالَ ابن القصار: ونقل السر في صلاة الكسوف أهل المدينة خَلَفًا عَنْ سَلَفٍ نقلًا متصلًا. ولو تعارضت الأحاديث لبقي حديث ابن عباس،


= لهيعة. قال البخاري، عن الحميدي: كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئًا. وقال محمد ابن المثنى: ما سمعت عبد الرحمن يحدث عن ابن لهيعة شيئًا قط. وقال حنبل بن إسحاق: سمعت أبا عبد الله يقول: ما حديث ابن لهيعة بحجة.
(١) ورد بهامش الأصل: عباد بكسر العين والتخفيف هذا الصحيح في ضبطه. قال الذهبي في "المغني": لا يُدرى من هو. وفي "الكاشف" لم يذكر فيه توثيقا ولا تضعيفا ولا تجهيلا. ثم رأيت المؤلف ذكره في "التحفة" في الكسوف، ثم ذكر كلام ابن حزم، ثم عارضه بأن ابن حبان ذكره في "ثقاته"، وأن الأئمة صححوا الحديث من طريقه وُهُمْ:
الترمذي: وقال عنه حسنه وصححه، والذي رأيته أنا أنه حسّن له مع القران مع الرواية. وابن حبان وابن السكن. والحاكم وقال: على شرطهما. والحديث في الكل من طريقه.
(٢) أبو داود (١١٨٤)، والترمذي (٥٦٢)، والنسائي ٣/ ١٤٨ - ١٤٩، وابن ماجه (١٢٦٤)، وابن حبان ٧/ ٩٤ - ٩٥ (٢٨٥١ - ٢٨٥٢)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٣٣٤، وقال: على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
(٣) "المحلى" ٥/ ١٠٢.
حيث قال: هذا لا يصح؛ لأنه لم يروه إلا ثعلبة بن عباد العبدي، وهو مجهول. اهـ.
قلت: وكذا اعترض الذهبي في "التلخيص" ١/ ٣٣٤ على تصحيح الحاكم للحديث فقال: ثعلبة مجهول، وما أخرجا له شيئًا.
وضعفه أيضًا الألباني في "ضعيف أبي داود" (٢١٦)، و"ضعيف ابن ماجه" (٢٦٠).