للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثقة إمامًا، وتفقه عَلَى أبي بكر القفال، والشيخ أبي حامد، والصعلوكي، وغيرهم، وكان حالَ التفقه يحمل ما يأكله من بلاده احتياطًا، وصحب الأستاذ أبا عليِّ الدقاق، وأبا عبد الرحمن السلمي.

قَالَ أبو سعد السمعاني: كان وجهَ مشايخ خراسان، وله قدم راسخ في التقوى (١). قَالَ: وحكي أنه بقي أربعين سنة لا يأكل اللحم وقت نهب التركمان، وكان يأكل السمك، فحكي له أن بعض الأمراء أكل عَلَى حافة الموضع الذي يصاد له منه السمك ونفضت سفرته، وما فضل منه في النهر فما أكل السمك بعد ذَلِكَ.

ولد في شهر ربيع الآخر سنة أربع (وسبعين) (٢) وثلاثمائة، ومات ببوشنج في شوال سنة سبع وستين وأربعمائة (٣).

وأما أبو الوقت راويه عنه: فهو عبد الأول بن عيسي بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السجزي الهروي الصوفي، كان اسمه محمدًا، فسماه الإمامُ عبدُ الله الأنصاري عبدَ الأول، وكنَّاه بأبي الوقت. وقال: الصوفى ابن وَقْتِه ولد في ذي القعدة سنة ثمان وخمسين وأربعمائة بهراة، ومات في ذي القعدة سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة، ودفن ببغداد، وكان شيخًا صالحًا ثقة ألحق الصغار بالكبار، ومات وهو صحيح. وكان سماعه لـ"الصحيح" سنة خمس وستين وأربعمائة، مع والده وهو في


= من الحفصي. انظر: "سير أعلام النبلاء" ١٨/ ٢٢٤.
(١) "الأنساب" ٥/ ٢٦٣.
(٢) ورد في الأصل: وستين، وورد بهامش الأصل: سبعين، وهو الصواب كما في: "سير أعلام النبلاء" ١٨/ ٢٢٣، "الأنساب" ٥/ ٢٦٤.
(٣) انظر ترجمة الداودي في: "المنتظم" ٨/ ٢٩٦، "سير أعلام النبلاء" ١٨/ ٢٢٢، "فوات الوفيات" ٢/ ٢٩٥، "شذرات الذهب" ١/ ٣٢٧.