للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

التسمية الدارقطني (١)، وشبهوه بتعليق الجدار لقطع الاتصال، ثمَّ إنه يسمى تعليقًا إِذا انقطع من أول إسناده واحد فأكثر، ولا يسمى بذلك ما سقط وسط إسناده أو آخره، ولا ما كان بصيغة تمريض، كما نبه عليه ابن الصلاح (٢).

واعلم أن هذا التعليق إنما يفعله البخاري لما سيأتي أن مراده بهذا الكتاب الاحتجاج بمسائل الأبواب، فيؤثر الاختصار. وكثير من هذا التعليق أو أكثره مما ذكره في هذا الكتاب في باب آخر كما أسلفناه، وربما كان قريبًا (٣).


= الإسلام"، "الذهب المسبوك في وعظ الملوك"، "ذم النميمة"، "حفظ الجار"، توفي في سابع عشر ذي الحجة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة. انظر ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" ١٩/ ١٢٠ - ١٢٧، "الوافي بالوفيات" ٤/ ٣١٧ - ٣١٨، "وفيات الأعيان" ٤/ ٢٨٢، "شذرات الذهب" ٣/ ٣٩٢.
(١) هو الإمام الحافظ المجود، شيخ الإسلام، علم الجهابذة، أبو الحسن، علي بن عمر بن أحمد بن مهدي بن مسعود بن النعمان بن دينار بن عبد الله البغدادي، من أهل محلة دار القطن ببغداد، ولد سنة ست وثلاث مائة، وتوفي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة، وكان من بحور العلم ومن أئمة الدنيا، وكان على مذهب الإمام الشافعي، من مصنفاته: "السنن"، "المختلف والمؤتلف". انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" ١٢/ ٣٤ - ٤٠، "وفيات الأعيان" ٣/ ٢٩٧ - ٢٩٩، "السير" ١٦/ ٤٤٩ - ٤٦١، "تذكرة الحفاظ" ٣/ ٩٩١ - ٩٩٥،"شذرات الذهب" ٣/ ١١٦ - ١١٧.
(٢) "علوم الحديث" ص ٦٧ - ٧٢.
(٣) قلت: للحافظ ابن حجر كلام نفيس حول تعليقات البخاري قلَّ أن تجد مثله، انظره في "هدي الساري" ص ١٧ - ١٩، وإنما لم نورده هنا خشية الإطالة، وبالله التوفيق.