للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولأبي داود من حديث سعد بن هشام بن عامر عن عائشة (قالت) (١): قلتُ: حدثيني عن وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قالت: كان يوتر بثماني ركعات لا يجلس إلا في التاسعة، ثم يصلي ركعتين وهو جالس فتلك إحدى عشرة، فلما أسن وأخذ اللحم أوتر بسبع ركعات لم يجلس إلا في السادسة والسابعة ولم يسلم إلا في السابعة، ثم يصلى ركعتين وهو جالس، فتلك تسع ركعات. وفيه: وكان إذا غلبت عيناه من الليل بنوم صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة. ولمسلم نحوه (٢).

وأخرج الترمذي -مصححًا- قولها: منعه من ذلك مرض أو غلبته عيناه صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة، قَالَ: فأتيت ابن عباس فحدثته، فقال: والله هذا هو الحديث (٣). وفي رواية: يصلي ثمان ركعات لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة، فيجلس فيذكر الله ثم يدعو ثم يسلم تسليمًا يسمعنا ثم يصلي ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم، ثم يصلي ركعة، فتلك إحدى عشرة، فلما أسن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخذ اللحم، أوتر بسبع، وصلى ركعتين وهو جالس بعد ما يسلم (٤).

وعنده من حديث زرارة بن أوفى عنها: فيصلي ثمان ركعات ولا يجلس في شيء منهن إلا في الثامنة فإنه كان يجلس ثم يقوم ولا يسلم فيصلي ركعة يوتر بها ثم يسلم، يرفع بها صوته (٥).


(١) كذا بالأصل، ولعلها (قال).
(٢) "صحيح مسلم" (٧٤٦) باب: جامع صلاة الليل ومَنْ نام عنه أو مرض. و"سنن أبي داود" (١٣٤٢، ١٣٥٢) باب: في صلاة الليل.
(٣) "سنن الترمذي" (٤٤٥) باب: إذا نام عن صلاته بالليل صلَّى بالنهار.
(٤) رواه أبو داود (١٣٤٣) باب: في صلاة الليل. وهذِه الرواية صححها الألباني في "صحيح أبي داود" ٥/ ٨٩ (١٢١٤).
(٥) "سنن أبي داود" (١٣٤٧ - ١٣٤٨) باب: في صلاة الليل.