للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وشيخ البخاري فيه: أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج.

وزينب هذِه هي ابنة جحش، كما جاء في رواية أبي بكر بن أبي شيبة وغيره (١). وفي أبي داود: حمنة بنت جحش (٢). وقال ابن الجوزي في حديث: فقالوا فلانة تصلي: هي حمنة. وقيل: أختها زينب أم المؤمنين. وقيل: ميمونة بنت الحارث. وذكر في "الموطأ" أنها الحولاء بنت تويت (٣).

وأما حديث عائشة فقد سلف مسندًا في باب: أحب الدين إلى الله أدومه من كتاب الإيمان من حديث يحيى بن سعيد عن هشام (٤)، ورواه أبو نعيم من حديث محمد بن غالب، عن عبد الله بن مسلمة، عن مالك، وقال في آخره: ورواه -يعني: البخاري- وقال: قَالَ عبد الله بن مسلمة، وأسنده الإسما عيلي من طريق يونس، عن ابن وهب، عن مالك. ورواه مسلم من حديث ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة (٥).

وفيه: الحث على الاقتصاد في العبادة، والنهي عن التعمق، وقد قَالَ تعالى: {لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ} [النساء: ١٧١] والله أرحم بالعبد من نفسه.


(١) قال الحافظ ابن حجر: جزم كثير من الشراح تبعًا للخطيب في "مبهماته" بأنها بنت جحش أم المؤمنين، ولم أر ذلك في شيء من الطرق صريحًا. ووقع في شرح الشيخ سراج الدين بن الملقن أن ابن أبي شيبة رواه كذلك، لكني لم أر في "مسنده" و"مصنفه" زيادة على قوله: "قالوا لزينب" أخرجه عن إسماعيل بن علية عن عبد العزيز ا. هـ "الفتح" ٣/ ٣٦.
(٢) في "سنن أبي داود" برقم (١٣١٢) باب: النعاس في الصلاة.
(٣) "الموطأ" ص ٩٣ باب: ما جاء في صلاة الليل.
(٤) حديث (٤٣).
(٥) برقم (٧٨٥) باب: أمر مَن نعس في صلاته.