للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رابعها: خير في الانتهاء، وذلك أولاه وأفضله، ولكن إذا جمع الأربعة فذلك الذي ينبغي للعبد أن يسأل ربه، ومن دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، والموت راحة لي من كل شر، إنك على كل شيء قدير" (١).

وقوله: "وبارك لي فيه" أي: أدمه وضاعفه.

وقوله: ("وعاقبة أمري -أو قَالَ: عاجل أمري وآجله") شك أي الكلمتين قَالَ.

وقوله: ("واصرفه عني واصرفني عنه") أي: لا تعلق بالي به وبطلبه. ومن دعاء بعض أهل الطريق: اللهم لا تتعب بدني في طلب ما لم تقدره لي.

وقوله: ("واقدر لي الخير") أي: اقضه، قَالَ الشيخ أبو الحسن: أهل المشرق يضمون الدال منه، وأهل بلدنا يكسرونها، ولا أدري كيف قرأه أبو زيد.

وقوله: "ثم أرضني" كذا في البخاري، وفي الترمذي زيادة: "به" (٢) ولأبي داود: "ثم رضي به" (٣) أي: اجعلني راضيًا به إن وجد، أو بعدمه إن عدم. والرضى: سكون النفس إلى القدر والقضاء.


(١) رواه مسلم (٢٧٢٠) كتاب: الذكر والدعاء، باب: التعوذ من شر ما عمل ومن شر ما لم يعمل.
(٢) حديث (٤٨٠).
(٣) حديث (١٥٣٨).