للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وليس كما قال (١). هذا في مرسل غير الصحابي. أما مرسله -وهو روايته- ما لم يدركه أو يحضره كقول عائشة رضي الله عنها: أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة (٢). فالجمهور عَلَى أنه حجة، وخالف فيه الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني (٣) فقال: إنه ليس بحجة إلا أن يقول: لا أروي إلا عن صحابي؛ لأنه قد يروي عن تابعي، والصواب الأول؛ لأن روايته غالبًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو عن صحابي آخر، فإذا روى عن تابعي عَلَى الندور ينبه (٤).

وقد أفرد الخطيب جزءًا فيما رواه الصحابة عن التابعين، وزاد عددهم عَلَى العشرين.


(١) انظر: "الكفاية في علم الرواية" ص ٥٧١ - ٥٧٢، "المجموع" ١/ ١٠٠ - ١٠١.
(٢) سيأتي برقم (٣) كتاب: بدء الوحي، باب (٣).
(٣) هو الإمام العلامة الأوحد، الأستاذ أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن مهران، الأصولي الشافعي، الملقب بركن الدين، أحد المجتهدين في عصره، وصاحب المصنفات الباهرة، بنيت له بنيسابور مدرسة مشهورة، توفي بنيسابور يوم عاشوراء من سنة ثماني عشرة وأربعمائة. انظر ترجمته في: "وفيات الأعيان" ١/ ٢٨، "سير أعلام النبلاء" ١٧/ ٣٥٣ (٢٢٠)، "الوافي بالوفيات" ٦/ ١٠٤، "شذرات الذهب" ٣/ ٢٠٩.
(٤) انظر: "المجموع" ١/ ١٠٣، "تدريب الراوي" ١/ ٢٥٩.