للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَالَ النووي في "شرح مسلم" وغيره: وهو الأصح (١).

و (ثانيهما) (٢): لا، بل يكفي الإمكان وهو مذهب مسلم بن الحجاج، وادّعى في مقدمة "صحيحه" الإجماع عليه (٣).

وفي اشتراط طول صحبته له قولان وكذا في معرفته بالرواية عنه.

وباشتراط هذا قَالَ أبو عمرو المقري (٤).

وإذا قَال: ثنا الزهري أن ابن المسيب حدث بكذا. أو قَالَ ابن المسيب كذا ونحوه.

فقال الإمام أحمد ويعقوب بن شيبة (٥) والبرديجي (٦) لا يلتحق ذَلِكَ


(١) "مسلم بشرح النووي" ١/ ٣٢.
(٢) في الأصل: (ثانيها).
(٣) "صحيح مسلم" ١/ ٢٣ - ٢٩.
(٤) هو الإمام الحافظ المجود المقرئ الحاذق، عالم الأندلس، أبو عمرو، عثمان بن سعيد بن عثمان بن سعيد بن عمر الأموي، القرطبي ثم الداني، ويعرف قديمًا بابن الصيرفي، صنف: "التيسير"، "جامع البيان"، ولد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وتوفي يوم نصف شوال سنة أربع وأربعين وأربعمائة. انظر ترجمته في: "معجم الأدباء" ١٢/ ١٢٤، "سير أعلام النبلاء" ١٨/ ٧٧ (٣٦)، "تذكرة الحفاظ" ٣/ ١١٢٠، "شذرات الذهب" ٣/ ٢٧٢.
(٥) هو يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور، الحافظ الكبير العلامة الثقة، أبو يوسف السدوسي البصري ثم البغدادي، صاحب "المسند الكبير" العديم النظير المعلل، الذي تمَّ من مسانيده نحو من ثلاثين مجلدًا، ولو كمل لجاء في مائة مجلد، ولد في حدود الثمانين ومائة. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" ١٤/ ٢٨١، "سير أعلام النبلاء" ١٢/ ٤٧٦ (١٧٤)، "تذكرة الحفاظ" ٢/ ٥٧٧، "شذرات الذهب" ٢/ ١٤٦.
(٦) هو الإمام الحافظ الحجة، أبو بكر، أحمد بن هارون بن روح البرديجي البرذعي، نزيل بغداد، ولد بعد الثلاثين ومائتين، أو قبلها. انظر ترجمته في: "تاريخ بغداد" ٥/ ١٩٤، "سير أعلام النبلاء" ١٤/ ١٢٢ (٦٦)، "تذكرة الحفاظ" ٢/ ٧٤٦، "الوافي بالوفيات" ٨/ ٢٢٣.