فالحديث فيه علتان: الأولى: الإرسال أو الانقطاع؛ فأبو عبيدة -واسمه عامر- لم يسمع من أبيه. كما قاله الترمذي في هذا الموضع، وقال في "السنن" ١/ ٢٨ عقب حديث (١٧): وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه، ولا يعرف اسمه. وهو ما صرح به المزي في "التهذيب" ١٤/ ٦١. وقال الحافظ في "التقريب" (٨٢٣١): الراجح أنه لا يصح سماعه من أبيه. الثانية: جهالة أبي محمد مولى عمر. والله أعلم. لذا قال الحافظ عن هذا الحديث في "الفتح" ٣/ ١١٩: ليس فيه ما يصلح للاحتجاج. وضعفه الألباني في "ضعيف ابن ماجه" (٣٥١). (١) نقله ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٣٤٨. (٢) انظر ما سيأتي برقم (١٣٨١ - ١٣٨٢) باب: ما قيل في أولاد المسلمين، و (١٣٨٣ - ١٣٨٥) باب: ما قيل في أولاد المشركين.