للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المشركين" (١). وحديث: "إن الله خلق النار وخلق لها أهلًا وهم في أصلاب آبائهم". ساقط ضعيف، مردود بالإجماع والآثار كما قاله أبو عمر (٢):


(١) يأتي برقم (٧٠٤٧) كتاب: التعبير، باب: تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح، ورواه مسلم (٢٢٧٥).
(٢) "التمهيد" ٣/ ٣٥٠.
قلت: كذا قالا، وفيه نظر؛ فالحديث رواه مسلم في "صحيحه" ٢٦٦٢/ ٣١: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن طلحة بن يحيى، عن عمته عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين .. الحديث.
وهذا هو الطريق الذي ذكره ابن عبد البر، وأعله بطلحة بن يحيى فقال: ضعيف لا يحتج به.
فيبدو -والله أعلم- أن المصنف -رحمه الله- نقل عن ابن عبد البر، ولم ينتبه إلى أن الحديث رواه مسلم.
وانتبه لذلك العيني -رحمه الله- فقال في "عمدة القاري" ٦/ ٣٨٧: كيف يقال: إنه ساقط وطلحة ضعيف، والحديث أخرجه مسلم. اهـ.
ومع ذلك فابن عبد البر نفسه اضطرب قوله في الحديث، فقال في الموضع الحالي ٦/ ٣٥١: وهذا الحديث مما انفرد به طلحة بن يحيى، فلا يعرج عليه.
ثم ذكره مرة أخرى في ١٨/ ١٠٤ - ١٠٥ فرواه بإسنادين عن طلحة بن يحيى: أحدهما من طريق الترمذي، ثم قال: وزعم قوم أن طلحة بن يحيى انفرد بهذا الحديث، وليس كما زعموا!
ثم قال: وقد رواه فضيل بن عمرو عن عائشة بنت طلحة، كما رواه طلحة بن يحيى سواء.
ثم ذكره من طريق المروزي.
قلت: متابعة فضيل بن عمرو رواها أيضًا مسلم ٢٦٦٢/ ٣٠.
ثم قال في "الاستذكار" ٨/ ٣٩٣ بعد ذكر الحديث بدون إسناد: هو حديث رواه طلحة بن يحيى وفضيل بن عمرو، عن عائشة بنت طلحة عن عائشة، وليس ممن يعتمد عليه عند بعض أهل الحديث اهـ. =