للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أبيه فيقفُ عليه ويدعو له (١). وكانت عائشةُ تزور قبرَ أخيها عبد الرحمن وقبره بمكةَ (٢)، ذكره أجمع عبد الرزاق.

وقال ابن حبيب: لا بأس بزيارة القبور والجلوس إليها والسلام عليها عند المرورِ بها، وقد فعل ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وسُئل مالك عن زيارتها فقال: قد كان نهي عنه ثم أذِن فيه، فلو فعل ذلك إنسان ولم يقل إلا خيرا لم أرَ بذلك بأسا (٣). وروي عنه أنه كان يُضعفُ زيارتها (٤)، وقوله الذي تُضعِّفهُ الآثارُ. وعملُ السلف أولى بالصواب.

وحمل بعضهم حديث لعن زوَّارات القبور (٥) على مَنْ يُكثر منها؛ لأن زوَّارات للمبالغة.


= قال الحاكم ١/ ٣٧٧: حديث رواته ثقات، وقال ٣/ ٢٨: حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(١) "المصنف" لعبد الرزاق ٣/ ٥٧٠ (٦٧٠٩ - ٦٧١٠) وفيه: قبروا قبر أخيه.
(٢) "المصنف" (٦٧١١) عن ابن جريج عن ابن أبي مليكة قال: رأيت عائشة ..
ورواه الحاكم ١/ ٣٧٦ وعنه البيهقي ٤/ ٧٨ من طريق يزيد بن زريع، عن بسطام بن مسلم، عن أبي التياح يزيد بن حميد عن عبد الله بن أبي مليكة، به.
عزاه الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" (٤٤٢٨) لابن أبي الدنيا في كتاب: القبور وقال: إسناده جيد.
وصححه الألباني في "الإرواء" (٧٧٥).
(٣) "النوادر والزيادات" ١/ ٦٥٤.
(٤) السابق ١/ ٦٥٦.
(٥) روي من حديث أبي هريرة وابن عباس وحسان بن ثابت.
حديث أبي هريرة رواه الترمذي (١٠٥٦)، وابن ماجه (١٥٧٦)، وأحمد ٢/ ٣٣٧، ٣٥٦، وابن حبان ٧/ ٤٥٢ (٣١٧٨) والبيهقي ٤/ ٧٨ من طريق أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: لعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - زوارات القبور.
قال عبد الحق في "أحكام" ٢/ ١٥١: في إسناده عمر بن أبي سلمة، وهو ضعيف =