قلت: ورواه أيضًا الخليلي في "الإرشاد" ١/ ٤٤٨ (١١٨) بسنده ومتنه، وأحمد ٢/ ٢٥٩ من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي عن قرة به، بلفظ: "كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله، فهو أبتر" أو قال: "أقطع". والدارقطني ١/ ٢٢٩ من طريق موسى بن أعين عن الأوزاعي، عن قرة به، بلفظ: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بذكر الله أقطع"، والبيهقي ٣/ ٢٠٨ - ٢٠٩ من طريق أبي المغيرة، عن الأوزاعي عن قرة به، بلفظ: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله أقطع". والحديث مداره على قرة بن عبد الرحمن، وهو متكلم فيه، قال أحمد: منكر الحديث جدًّا، وقال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة: الأحاديث التي يرويها مناكير. وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بقوي. انظر: "الجرح والتعديل" ٧/ ١٣١ - ١٣٢ (٧٥١)، "تهذيب الكمال" ٢٣/ ٥٨١ - ٥٨٣. وفيه علة أخرى وهي اضطرابه في متن الحديث، قال الألباني: فهو تارة يقول: "أقطع"، وتارة: "أبتر"، وتارة: "أجذم"، وتارة: يذكر الحمد، وأخرى يقول: "بذكر الله". اهـ. ومن ثمَّ فقد حكم عليه بالضعف. "إرواء الغليل" ١/ ٣١ - ٣٢. (٢) قال تاج الدين السبكي في "طبقاته" ١/ ٩: وأنا أقول: لم يخرج له مسلم إلا في الشواهد مقرونًا بغيره، وليس لها حكم الأصول. اهـ. (٣) وممن حكم عليه أيضًا بالحسن النووي في "شرح مسلم" ١/ ١٤٣، والمصنف في "البدر المنير" ٧/ ٥٢٨، والعجلوني في "كشف الخفاء" ٢/ ١١٩ (١٩٦٤). (٤) وممن حكم بصحة هذا الحديث مع الكلام على طرقه وألفاظه ومحاولة التوفيق بينها مستفيضًا تاج الدين السبكي في "طبقات الشافعية الكبرى" ١/ ٥ - ٢٤.