للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"البحر"- وقد أسلفنا في رواية بالبسملة بدل الحمد؛ وأيضًا فكتابه العزيز مفتتح بها، وكُتُب رسوله عليه أفضل الصلوات والسلام مبتدأة بها؛ فلذلك تأسى البخاري بها.

ثالثها: وهو قريب مما قبله، أن بعض الذكر يقوم مقام البعض كما قاله - صلى الله عليه وسلم - حكاية عن الله تعالى: "مَنْ شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" (١) فكذلك التسمية هنا تقوم مقامه، وكذا قوله - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قُلْتُ أنا والنبيون من قبلي: لا إلة إلا الله وحده لا شريك له" (٢) الحديث، قيل لسفيان: هذا ثناء وليس بدعاء فأنشد:

إِذَا أثنى عليك المرء يومًا … كفاه من تعرضه الثناء


= و"حلية المؤمن" و"الكافي" قتل سنة إحدى وخمسمائة بيد الإسماعيلية بجامع آمل.
انظر ترجمته في: "الأنساب" ٦/ ١٨٩، ١٩٠، "المنتظم" ٩/ ١٦٠، "معجم البلدان" ٣/ ١٠٤، "الكامل في التاريخ" ١٠/ ٤٧٣، "اللباب" ٢/ ٤٤، "تهذيب الأسماء واللغات" ٢/ ٢٧٧ (٤٦٤)، "سير أعلام النبلاء" ١٩/ ٢٦٠ (١٦٢).
(١) رواه الترمذي (٢٩٢٦) من حديث أبي سعيد، وقال: هذا حديث حسن. ورواه البخاري في "خلق أفعال العباد" (٤٢٧)، والبيهقي في "الشعب" ١/ ٤١٣ (٥٧٢) كلاهما عن ابن عمر.
قال ابن عبد البر في "التمهيد" ٦/ ٤٦ ليس يجيء هذا الحديث فيما علمت مرفوعًا إلا بهذا الإسناد، وصفوان بن أبي الصهباء وبكير بن عتيق رجلان صالحان وله طرق أخرى كثيرة كلها ضعيفة، والحديث ضعفه الألباني في "الضعيفة" (١٣٣٥)، (٤٩٨٩).
(٢) رواه مالك ص ١٥٠ رواية يحيى، وعبد الرزاق في "المصنف" ٤/ ٣٧٨ (٨١٢٥)، والفاكهي في "أخبار مكة" ٥/ ٢٥ (٢٧٦٥)، والمحاملي في "الدعاء" (٦٥)، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٤/ ٢٨٤، وفي "فضائل الأوقات" (١٩١)، والبغوي في "شرح السنة" ٧/ ١٥٧ (١٩٢٩) من حديث عبيد الله بن كريز مرسلًا، قال البيهقي: هذا مرسل حسن. وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٥٠٣).