ذكر فيه حديث سمرة بن جندب قال: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَقْبَلَ عَلَيْنَا بوَجْههِ فَقَالَ: "مَنْ رَأى مِنْكُمُ اللَّيْلَةَ رُؤْيَا؟ .. " الحديث، وفيه: "لَكِنِّي رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ .. " فقصَّها بطولها، ويأتي في التعبير آخر الكتاب (١)، وساقه عقب ما قيل في أولاد المشركين؛ لأنه ذكر في الرؤيا: وفي أصل الروضة شيخ وصبيان، وأما الشيخ في أصل الشجرة إبراهيم، والولدان حوله فأولاد الناس.
وذكر في التعبير: "وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة". قَالَ بعض المسلمين: يا رسول الله، وأولاد المشركين؟ قالَ: "وأولاد المشركين" وهذِه حجة قاطعة، وكذا رواية البخاري: "والصببان حوله أولاد الناس". لأن هذا اللفظ يقتضي عمومه لجميع
(١) سيأتي برقم (٧٠٤٧) باب: تعبير الرؤيا بعد صلاة الصبح.