ولفظه: إن امرأتين أتتا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وفي أيديهما سواران من ذهب فقال لهما: " أتؤديان زكاته"، قالتا: لا، قال: فقال لهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أتحبان أن يسوركما الله بسوار من نار؟ " قالتا: لا، قال: "فأديا زكاته". ورواه أبو داود (١٥٦٣)، والنسائي ٥/ ٣٨ من طريق حسين المعلم، عن عمرو به بلفظ: أن امرأة [زاد النسائي من أهل اليمن] أتت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعها ابنة لها وفي يد ابنها مسكتان غليظتان من ذهب، فقال لها: "أتعطين زكاة هذا؟ " فقالت: لا، قال: "أيسرك ان يسورك الله بهما يوم القيامة سوارين من نار؟ " قال: فخلعتهما فألقتهما إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -: وقالت: هما لله -عز وجل- ولرسوله. (٢) هذا قول الترمذي. قال ابن القطان: الترمذي إنما ضعف هذا الحديث؛ لأنه وقع له من وراية ابن لهيعة عن عمرو، لا بعمرو بن شعيب. وصحح إسناد أبي داود والنسائي: "بيان الوهم والإيهام" ٥/ ٣٦٥ - ٣٦٦ (٢٥٣٩). وقال النووي في "المجموع" ٥/ ٥١٦: إسناد حسن، ورواه الترمذي من رواية ابن لهيعة، وهو ضعيف. والحديث من طريق أبي داود والنسائي صححه أيضًا المصنف في "البدر المنير" ٥/ ٥٦٥ - ٥٦٦. وقال الحافظ في "بلوغ المرام" (٦٤١): رواه الثلاثة وإسناده قوي. وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (١٣٩٦): إسناده حسن. وقال في "الإرواء" ٣/ ٢٩٦: إسناده إلى أبي داود والنسائي جيد. والحديث رواه النسائي ٥/ ٣٨ عن عمرو بن شعيب، مرسل. وقال كما في "تحفة الأشراف" ٦/ ٣٠٩. وكما في "البدر المنير" ٥/ ٥٦٨، وفي "الدراية" ١/ ٢٥٩: المرسل أولى بالصواب. قال الحافظ: علة غير قادحة. والحديث قد أعله بعض أهل العلم في مجمله تبعًا للترمذي، انظر ذلك مبينًا في "البدر المنير" ٥/ ٥٦٦ - ٥٦٨.