للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو حجة على إلحاق العنب بالنخل. وهو حجة على داود حيث قال: لا خرص إلا في النخيل فقط (١)، وإنما يخرص إذا بدا صلاحه، ولا يخرص الحب لاستتاره. وقول الشعبي: الخرص بدعة (٢). والثوري: خرص الثمار لا يجوز لا تحل حكايته عندي.

قال ابن قدامة: وممن كان يرى الخرص سهل بن أبي حثمة، ومروان، والقاسم بن محمد، والحسن، وعمرو بن دينار، وعبد الكريم بن أبي المخارق، وأبو عبيد بن سلام، وأكثر أهل العلم (٣).


= حزم وقال: سعيد لم يولد إلا بعد موت عتاب بسنتين. وعتاب لم يوله النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا مكة ولا زرع بها ولا عنب "المحلى" ٥/ ٢٢٣. ونقل ابن عبد البر في "الاستذكار" ٩/ ٢٤٦ عن داود الظاهري قال: إنه منقطع. لم يسمع سعيد من عتاب.
وقال هو في موضع لاحق ٢١/ ٢١٣: حديث ليس بمتصل عند أهل العلم؛ لأن عتاب بن أسيد مات بمكة في اليوم الذي مات فيه أبو بكر الصديق، أو في اليوم الذي ورد النعي بموته، وسعيد بن المسيب إنما ولد لسنتين مضتا لخلافة عمر، فالحديث مرسل على كل حال.
وممن أعله بذلك وضعف الحديث أيضًا، المنذري في "مختصرالسنن" ٢/ ٢١١، وعبد الحق في "أحكامه" ٢/ ١٧٨. والنووي في "مجموعه" ٥/ ٤٣٠ - ٤٣١ فقال: هو مرسل، والإمام تقي الدين ابن دقيق العيد في "الإمام" فيما نقله عنه المصنف في "البدر المنير" ٥/ ٥٤٠، والمصنف في نفس الموضع مؤكدًا ذلك.
وكذا الألباني فقال في "ضعيف أبي داود" (٢٨٠): إسناده ضعيف. وضعفه في "الإرواء" (٨٠٧).
وخالف ذلك كله الحافظ ابن كثير فقال في "الإرشاد" ١/ ٢٥٣: إسناده حسن!
ذكره مرة أخرى ١/ ٢٥٤ ونقل كلام أبي داود وتحسين الترمذي، وسكت!
(١) انظر: "بداية المجتهد" ٢/ ٥٢٥.
(٢) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٤/ ١٢٧ (٧٢١١) كتاب: الزكاة، باب: الخرص.
(٣) "المغني" ٤/ ١٧٣ - ١٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>