وقال هو في موضع لاحق ٢١/ ٢١٣: حديث ليس بمتصل عند أهل العلم؛ لأن عتاب بن أسيد مات بمكة في اليوم الذي مات فيه أبو بكر الصديق، أو في اليوم الذي ورد النعي بموته، وسعيد بن المسيب إنما ولد لسنتين مضتا لخلافة عمر، فالحديث مرسل على كل حال. وممن أعله بذلك وضعف الحديث أيضًا، المنذري في "مختصرالسنن" ٢/ ٢١١، وعبد الحق في "أحكامه" ٢/ ١٧٨. والنووي في "مجموعه" ٥/ ٤٣٠ - ٤٣١ فقال: هو مرسل، والإمام تقي الدين ابن دقيق العيد في "الإمام" فيما نقله عنه المصنف في "البدر المنير" ٥/ ٥٤٠، والمصنف في نفس الموضع مؤكدًا ذلك. وكذا الألباني فقال في "ضعيف أبي داود" (٢٨٠): إسناده ضعيف. وضعفه في "الإرواء" (٨٠٧). وخالف ذلك كله الحافظ ابن كثير فقال في "الإرشاد" ١/ ٢٥٣: إسناده حسن! ذكره مرة أخرى ١/ ٢٥٤ ونقل كلام أبي داود وتحسين الترمذي، وسكت! (١) انظر: "بداية المجتهد" ٢/ ٥٢٥. (٢) رواه عبد الرزاق في "المصنف" ٤/ ١٢٧ (٧٢١١) كتاب: الزكاة، باب: الخرص. (٣) "المغني" ٤/ ١٧٣ - ١٧٤.