والحديث بهذا النص مروي عن أبي عمران الجوني من قوله، وروي مرفوعًا عن أبي عمران الجوني عن أنس، بلفظ مقارب لهذا النص. أما قول أبي عمران فقد رواه ابن أبي الدنيا في "الإخلاص والنية" ص ٧٥، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٣١٣. وأما حديث أنس فقد رواه الطبراني في "الأوسط" ٣/ ٩٧. وقال: لم يرو هذا الحديث عن أبي عمران إلا الحارث. اهـ. والبزار (٣٤٣٥) وقال: لا نعلمه يروى عن أنس إلا من هذا الوجه، والدارقطني في "السنن" ١/ ٥١، من طريق الحارث بن غسان، عن أبي عمران الجوني، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يؤتى يوم القيامة بصحف مختمة فتنصب بين يدي الله تبارك وتعالى، فيقول تبارك وتعالى: ألقوا هذا، واقبلوا هذا، فتقول الملائكة: وعزتك ما رأينا إلا خيرًا، فيقول الله -عز وجل-: إن هذا كان لغير وجهي، وإني لا أقبل من العمل إلا ما ابتغي به وجهي". قال الهيثمي في "المجمع" ١٠/ ٣٥٠: رواه الطبراني في "الأوسط" بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح، ورواه البزار. اهـ. والحديث ضعفه الألباني في "الضعيفة" (٥١٥٤). قلت: وقع عند الطبراني أن الحارث هو ابن عبيد وهو خطأ، بل الصواب ابن غسان كما عند البزار، والدارقطني والله أعلم. (٢) رواه ابن أبي الدنيا في "الإخلاص والنية" ص ٧٥، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/ ٣١٣. (٣) رواه الطبراني في "الكبير" ٦/ ١٨٥ (٥٩٤٢)، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ٢٥٥ من طريقه، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٩/ ٢٣٧، عن سهل بن سعد الساعدي، وقال الهيثمي في "المجمع" ١/ ٦١: رجاله موثقون إلا حاتم بن عباد بن دينار الجرشي لم أر من ذكر له ترجمة. اهـ، وقال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" ٢/ =