للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولأبي داود على شرط مسلم من حديث الربيع بن سبرة عن أبيه: قال سراقة: يا رسول الله، اقض لنا قضاء، وفيه: فقال: "إن الله -عز وجل- قد أدخل عليكم في حجكم عمرة، فإذا قدمتم فمن تطوف بالبيت وسعى بين الصفا والمروة فقد حل، إلا من كان معه هدي" (١) ولمسلم عن أسماء قالت: خرجنا محرمين مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "من لم يكن معه هدي فليحلل". الحديث (٢)، وله أيضًا من حديث أبي سعيد الخدري: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلما قدمنا مكة أمرنا أن نجعلها عمرة (٣).

ولابن ماجه بإسناد على شرط الشيخين من حديث أبي إسحاق عن البراء بن عازب، خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فأحرمنا بالحج، فلما قدمنا مكة قال: "اجعلوا حجكم عمرة" (٤) قال الترمذي: سألت البخاري عنه فكأنه لم يعده محفوظًا، والصحيح عن أبي إسحاق عن سعيد (بن ذي حدان) (٥) عن سهل بن حنيف (٦)، وذكره ابن حزم من حديث معقل بن يسار، وسلف حديث سراقة، وحديث أنس وعلي السالف. قال


(١) "سنن أبي داود" (١٨٠١) كتاب: المناسك، باب: في الإقران، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" على شرط مسلم برقم (١٥٨٠).
(٢) "صحيح مسلم" (١٢٣٦) باب: ما يلزم من طاف بالبيت.
(٣) "صحيح مسلم" (١٢٤٧) كتاب: الحج، باب: التقصير في العمرة.
(٤) "سنن ابن ماجه" (٢٩٨٢) كتاب: المناسك، باب: فسخ الحج، وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٤٧٥٣).
(٥) في الأصل: سعيد بن حُدَّان، والصواب ما أثبتناه من مصادر التخريج، وهو: سعيد بن ذي حدان: كوفي، ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أخطأ، وقال ابن حجر في "تقريبه" كوفي مجهول من الثالثة.
انظر: "الثقات" ٤/ ٢٨٢، و"تهذيب الكمال" ١٠/ ٤٢٤ (٢٢٦٦)، و"تقريب التهذيب" ص ٢٣٥ (٢٣٠٠).
(٦) "علل الترمذي الكبير" ١/ ٣٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>