للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ترك الاستلام هجرانًا، وكيف يهجرها وهو يطوف، فالحجة مع ابن عمر وغيره (١).

وفي كتاب الحميدي من حديث النخعي عن عائشة مرفوعًا: "ما مررت بالركن اليماني قط إلا وجدت جبريل قائمًا عنده" ومن حديث الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس مثله بزيادة: "فيقول: يا محمد، ادن فاستلم" وفي حديث أبي هريرة: "وكَّل الله به سبعين ألف ملك" وفي حديث ابن عمر مرفوعًا: "مسحهما كفارة للخطايا". رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد عَلَى ما بينته من حال عطاء بن السائب (٢)، وكذا قَالَ الطحاوي: إنما لم يستلم إلا اليمانيين؛ لأنهما مبنيان عَلَى منتهى البيت مما يليهما بخلاف الآخرين؛ لأن الحجر وراءهما وهو من البيت، وقام الإجماع عَلَى الأولين (٣)، ومنهم الأربعة وإسحاق، وقد نزع ابن عمر بذلك، حيث قالت له عائشة كما سلف في باب فضل مكة.

وروي عن أنس وجابر ومعاوية وابن الزبير وعروة: أنهم كانوا يستلمون الأركان كلها كما سلف والحجة عند الاختلاف في السنة وكذلك قال ابن عباس لمعاوية حين قال له معاوية: ليس شيءٌ من البيت مهجورًا قال ابن عباس: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة وقال ابن التين: إنما كان ابن الزبير يستلمهن كلهن (٤)؛ لأنه


(١) "المتواري" ص ١٤٠ - ١٤١.
(٢) "المستدرك" ١/ ٤٨٩ كتاب: المناسك.
(٣) "شرح معاني الآثار" ٢/ ١٨٤.
(٤) رواه ابن أبي شيبة ٣/ ٣٤٨ - ٣٤٩ (١٤٩٩٠ - ١٤٩٩٣)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/ ١٨٣ - ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>