للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليهم بسببه (١).

وقد أسلفنا نحو ذَلِكَ عن ابن عباس، ولهم النفر بعد الغروب، ولو ترك البيات ناسيًا كان كتركه عامدًا.

الثامنة: في مسلم -من أفراده- من حديث بكر بن عبد الله المزني قَالَ: كنتُ جالسًا مع ابن عباس عند الكعبة، فأتاني أعرابي فقال: ما لي أرى بني عمكم يسقون العسل واللبن وأنتم تسقون النبيذ؟ أومن حاجة بكم أم من بخل؟ فقال ابن عباس: الحمد لله ما بنا من حاجة ولا بخل، قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عَلَى راحلته وخلفه أسامة فاستسقى، فأتيناه بإناء من نبيذ فشرب، وسقى فضله أسامة وقال: "أحسنتم وأجملتم، كذا فاصنعوا". فلا نُريد تغيير ما أمر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢).

التاسعة: في أفراد مسلم أيضًا: من حديث جابر: أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - بني عبد المطلب وهم يسقون عَلَى زمزم، فقال: "انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس عَلَى سقايتكم لنزعت معكم" فناولوه دلوًا فشرب منه (٣)، وأفاد ابن السكن أن الذي ناوله الدلو العباس بن عبد المطلب.


(١) انظر "البيان" ٤/ ٣٥٧، "روضة الطالبين" ٣/ ١٠٥.
(٢) مسلم (١٣١٦).
(٣) مسلم (١٢١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>