(٢) قلت: روى الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥/ ٣٤ في ترجمة الخطيب البغدادى، أنه لما حج شرب من ماء زمزم ثلاث شربات، وسأل الله ثلاث حاجات، أن يحدث بـ "تاريخ بغداد" بها، وأن يملي الحديث بجامع المنصور، وأن يدفن عند بشر الحافي، فقضيت له الثلاث، وكذا ذكره ابن الجوزي في "المنتظم" ٨/ ٢٦٩، والسبكي في "طبقات الشافعية" ٣٥، والذهبي في "السير" ١٨/ ٢٧٩، وفي "تذكرة الحفاظ" ٣/ ١١٣٩. وأورد الذهبي في ترجمة ابن خزيمة في "تذكرة الحفاظ" ٢/ ٧٢١ (٧٣٤) قال: قال أبو بكر محمد بن جعفر، سمعت ابن خزيمة، وسئل: من أين أوتيت هذا العلم؟ فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ماء زمزم لما شرب له"، وإني لما شربت ماء زمزم سألت الله علمًا نافعًا. وأورد الذهبي كذلك في ترجمة الحاكم في "سير أعلام النبلاء" ١٧/ ١٧١، "تذكرة الحفاظ" ٣/ ١٠٤٤ قال: قال الحافظ أبو حازم العبدوي: سمعت الحاكم يقول: شربت ماء زمزم وسألت الله أن يرزقني حسن التصنيف. وقال السيوطي في "ذيل طبقات الحفاظ" ص: ٣٨١: حكي عن الحافظ ابن حجر العسقلاني أنه شرب ماء زمزم ليصل إلى مرتبة الذهبي في الحفظ، فبلغها وزاد عليها. (٣) "صحيح مسلم" (٢٤٧٣) كتاب: "فضائل الصحابة، باب: من فضائل أبي ذر - رضي الله عنه -. (٤) "مسند الطيالسي" ١/ ٣٦٤ (٤٥٩). (٥) "سنن الدارقطني" ٢/ ٢٨٩، ورواه الحاكم في "المستدرك" ١/ ٤٧٣ من طريق محمد بن هشام المروزي عن محمد بن حبيب الجارودي، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس مرفوعًا. =