ومن ذلك ما رواه الترمذي (٣٦٢٦)، والدارمي ١/ ١٧١ (٢١)، وأبو نعيم في "الدلائل" (٢٨٩)، والحاكم ٢/ ٦٢٠، والبيهقي في "الدلائل" ٢/ ١٥٣ - ١٥٤ من طريق الوليد بن أبي ثور، عن السدي، عن عباد بن أبي يزيد، عن علي بن أبي طالب قال: كنت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - بمكة فخرجنا في بعض نواحيها، فما استقبله جبل ولا شجر إلا وهو يقول: السلام عليك يا رسول الله. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقد رواه غير واحد عن الوليد بن أبى ثور، وقالوا: عن عباد أبى يزيد، منهم فروة بن أبى المغراء. اهـ وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "الصحيحة" (٢٦٧٠). (٢) "إكمال المعلم" ١/ ٤٧٩. (٣) "الصحاح" ٦/ ٢٣٤٧، مادة (رأى). والجوهري: هو أبو نصر إسماعيل بن حماد التركي، مصنف كتاب "الصحاح" وأحد من يُضرب به المثل في ضبط اللغة، وفي الخط المنسوب، يُعد مع ابن مُقلة، وابن البواب ومهلهل والبريدي. وللجوهري نظم حسن ومقدمة في النحو، قال جمال الدين القفطي: مات الجوهري مترديا من سطح داره في سنة ٣٩٣ هـ. انظر ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" ١٧/ ٨٠ - ٨٢، "تاريخ الإسلام" ٤/ ٩١، "شذرات الذهب" ٣/ ١٤٢.