للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الثاني عشر: قولها: (اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ). هو متعلق بيتحنث أي: يتحنث الليالي لا بالتعبد؛ لأنه يفسد المعنى حينئذ: فإن التحنث لا يشترط فيه الليالي بل يطلق عَلَى القليل والكثير، والليالي منصوب عَلَى الظرف، (وذوات) (١): بكسر التاء فيه علامة (على) (٢) النصب.

الثالث عشر: عبادته -عليه السلام- قبل البعثة هل كانت بشريعة أحد أم لا؟ فيه قولان لأهل العلم وعزي الثاني إلى الجمهور، وانما كان يتعبد بما يُلقى إليه من نور المعرفة. واختار ابن الحاجب (٣) والبيضاوي أنه كلف التعبد بشرع.

واختلف القائلون بالثاني: هل ينتفي ذَلِكَ عنه عقلًا أم نقلًا فقيل بالأول؛ لأن في ذَلِكَ تنفيرًا عنه ومن كان تابعًا فبعيد منه أن يكون


= من كلام عائشة، قال الحافظ في "الفتح" ١/ ٢٣: قوله: (وهو التعبد) هذا مدرج في الخبر، وهو من تفسير الزهري كما جزم به الطببي ولم يذكر دليله، نعم في رواية المؤلف من طريق يونس عنه في التفسير ما يدل على الإدراج ا. هـ.
انظر: "علوم الحديث" ص ٩٥ - ٩٨، "المقنع" ١/ ٢٢٧ - ٢٣١، "نزهة النظر في توضيح نخبة الفكر" ص ٦٥ - ٦٧، "تدريب الراوي" ١/ ٣٤٠ - ٣٤٧. وللخطيب البغدادي فيه مصنف، وهو كتاب "الفصل للوصل المدرج في النقل" وهو مطبوع.
(١) في (ج): ذوات العدد.
(٢) ساقطة من (ج).
(٣) هو الشيخ الإمام العلامة المقرئ الأصولي النحوى جمال الأئمة والملة والدين، أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس الكردي، المالكي، صاحب التصانيف، كان من أذكياء العالم، رأسًا في العربية وعلم النظر، توفي في السادس والعشرين من شوال سنة ست وأربعين وستمائة.
انظر ترجمته في: "وفيات الأعيان" ٣/ ٢٤٨ (٤١٣)، "سير أعلام النبلاء" ٢٣/ ٢٦٤ (١٧٥)، "شذرات الذهب" ٥/ ٢٣٤.