للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

متبوعًا وهذا خطأ كما قَالَ المازري (١) فالعقل لا يحيل ذَلِكَ، وقال حذاق أهل السنة بالثاني؛ لأنه لو فعل لنقل؛ لأنه مما تتوفر الدواعي عَلَى نقله ولا فتخر به أهل تلك الشريعة.

والقائل بالأول اختلف فيه عَلَى ثمانية أقوال:

أحدها: أنه كان يتعبد بشريعة إبراهيم.

ثانيها: بشريعة موسى.

ثالثها: بشريعة عيسى.

رابعها: بشريعة نوح حكاه الآمدي (٢).

خامسها: بشريعة آدم كما نقل عن حكايه ابن برهان.

سادسها: أنه كان يتعبد بشريعة من قبله من غير تعيين.


(١) "إيضاح المحصول من برهان الأصول" للمازري ص ٣٦٩، والمازري: هو الشيخ الإمام العلَّامة البحر المتفنن، أبو عبد الله، محمد بن علي بن عمر التميمي، المالكي، ولد سنة (٤٥٣ هـ)، ومات سنة (٥٣٦ هـ). من تصانيفه: "المعلم بفوائد شرح مسلم"، "إيضاح المحصول في الأصول"، وشرح كتاب "التلقين" لعبد الوهاب المالكي في عشرة أسفار، وهو من أنفس الكتب.
انظر ترجمته في: "وفيات الأعيان" ٤/ ٢٨٥، "سير أعلام النبلاء" ٢٠/ ١٠٤ - ١٠٧ (٦٤)، "الوافي بالوفيات" ٤/ ١٥١ (١٦٨)، "معجم المؤلفين" ٣/ ٥٢٥.
(٢) "الإحكام" ٤/ ١٤٥.
والآمدي: هو العلامة المصنف، فارس الكلام، سيف الدين علي بن أبي علي بن محمد بن سالم التغلبي، الحنبلي ثم الشافعي، ولد سنة (٥٥٠ هـ)، ومات سنة (٦٣١ هـ). من تصانيفه: "الإحكام في أصول الأحكام"، "أبكار الأفهام"، "منتهى السول في الأصول".
انظر ترجمته في: "وفيات الأعيان" ٣/ ٢٩٣، ٢٩٤ (٤٣٢)، "سير أعلام النبلاء" ٢٢/ ٣٦٤ - ٣٦٧ (٢٣٠)، "الوافى بالوفيات" ٢١/ ٣٤٠ - ٣٤٦ (٢٢٣)، "شذرات الذهب" ٥/ ١٤٤، ١٤٥.