وقال أيضًا ٢/ ١٢٢: من قال: إنه اعتمر في شوال، هذا وهم، والظاهر -والله أعلم- أن بعض الرواة غلط في هذا، وأنه اعتكف في شوال فقال: اعتمر في شوال، لكن سياق الحديث وقوله: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث عمر: عمرة في شوال، وعمرتين في ذي القعدة، يدل على أن عائشة أو من دونها إنما قصد العمرة ا. هـ وقال الحافظ في "الفتح" ٣/ ٦٠٠: حديث عائشة إسناده قوي، لكن قولها: في شوال، مغاير لقول غيرها: في ذي القعدة، ويجمع بينهما بأن يكون ذلك وقع في آخر شوال وأول ذي القعدة، ويؤيده ما رواه ابن ماجه بإسناد صحيح، عن مجاهد، عن عائشة: لم يعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا في ذي القعدة. اهـ قلت هو في ابن ماجه برقم (٢٩٩٧) كتاب: المناسك، باب: العمرة في ذي القعدة، وصححه أيضًا الألباني في "صحيح ابن ماجه" (٢٤٢٨). وقال الألباني في "صحيح أبي داود" (١٧٣٨): إسناده صحيح على شرط الشيخين، وقوله: في شوال، يعني: ابتداء؛ وإلا فهي كانت في ذي القعدة أيضًا. (١) "سنن الدارقطني" ٢/ ١٨٨، ورواه البيهقي ٣/ ١٤٢، وابن الجوزي في "التحقيق" ١/ ٤٩٤ (٧٦٥) من طريق محمد بن يوسف الفريابي عن العلاء بن زهير، عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة قالت: خرجت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في عمرة في رمضان، فأفطر وصمت، وقصر وأتممت، فقلت: بأبي وأمي أفطرت وصمت، وقصرت وأتممت، قال: أحسنت يا عائشة. قال الدارقطني: إسناده حسن، وقال البيهقي: إسناده صحيح. ورواه أيضًا الدارقطني ٢/ ١٨٨، والنسائي في "المجتبى" ٣/ ١٢٢، وفي "الكبرى" ١/ ٥٨٨ (١٩١٤)، والبيهقي ٣/ ١٤٢ من طريق العلاء عن عبد الرحمن بن الأسود قال: قالت عائشة: اعتمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا معه .. الحديث. هكذا، عن =