للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن هارون الفروي، عن عبد الملك بن الماجشون قال: قال مالك: ما بال أهل العراق يسألونني عن حديث "السفر قطعة من العذاب؟ " قيل له: لم يروه غيرك، فقال: لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما حدثت به. ورواه (عصام) (١) بن رواد بن الجراح، عن أبيه، عن مالك، عن ربيعة، عن القاسم، عن عائشة (٢)، وعن مالك، عن سمي كما سلف مرفوعًا به قال: وحديث رواد غير محفوظ، لا أعلم رواه عن مالك غيره، وهو خطأ ليس رواد ممن يحتج به (٣)، ولا يعول عليه، وقد رواه خالد بن مخلدٍ، عن محمد بن جعفر الوركاني، عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، ولا يصح لمالك عن سهيل عندي، إلا أنه لا يبعد أن يكون عن سهيل أيضًا، وليس


(١) في الأصل: عاصم والمثبت من "التمهيد" ٢٢/ ٣٤، وانظر ترجمته في "لسان الميزان" ٤/ ٦٥٦ (٥٦٥٧) وقال: لينه الحاكم أبو أحمد وذكره ابن حبان في "الثقات".
(٢) رواه الطبراني في "الأوسط" ٤/ ٣٦٦ (٤٤٥١)، وفي "الصغير" ١/ ٣٦٦ (٦١٣)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٠/ ٩٣.
(٣) هو رواد بن الجراح الشامي، أبو عصام العسقلاني، روى عن إبراهيم بن طهمان وسفيان الثوري والأوزاعي، روى عنه: إسحاق بن راهويه وأبو بكر بن أبي شيبة وابنه عصام.
قال أحمد: لا بأس به، صاحب سنة، إلا أنه حدث عن سفيان أحاديث مناكير، وقال يحيى: ثقة، وقال مرة: لا بأس به، إذا غلط في حديثه عن سفيان، وقال البخاري: كان قد اختلط، لا يكاد يقوم حديثه، ليس له كبير حديث قائم، وقال أبو حاتم: تغير حفظه في آخر عمره، وكان محله الصدق.
قال الحافظ في "التقريب" (١٩٥٨): صدوق اختلط بآخره، متروك، وفي حديث عن الثوري ضعف شديد.
انظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" ٣/ ٥٢٤ (٢٣٦٨)، "الكامل" ٤/ ١١٤ (٦٨٤)، "تهذيب الكمال" ٩/ ٢٢٧ (١٩٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>