للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بمعروف لمالك عنه، وقد روي عن عتيق بن يعقوب، عن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا، ولا يصح أيضًا عندي، وإنما هو لمالك، عن سمي، لا عن سهيل، ولا عن ربيعة، ولا عن أبي النضر، وقد رواه بعض الضعفاء عن مالك قال: وليتخذ لأهله هدية، وإن لم يلق إلا حجرًا فليلقه في مخلاته قال: والحجارة يومئذٍ تضرب بها القداح.

قال أبو عمر: وهذِه زيادة منكرة لا تصح، ورواه ابن سمعان (١)، عن زيد بن أسلم، عن جمهان، عن أبي هريرة مرفوعًا: "السفر قطعة من العذاب" (٢) وابن سمعان كان مالك يرميه بالكذب (٣)، قال: وقد رويناه عن الدراوردي، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة بإسناد صالح، لكنه لا تقوى الحجة به. وفيه: "وإذا عرستم فاجتنبوا الطريق فإنها مأوى الهوام والدواب" (٤).


(١) ورد بهامش الأصل ما نصه: ابن سمعان اسمه عبد الله بن زياد بن سمعان المدني الفقيه أحد المتروكين في الحديث عن مجاهد والأعرج وعنه ابن وهب وعبد الرزاق عدة، كذَّبه مالك.
(٢) رواه ابن عدي في "الكامل" ٥/ ٢٠٤.
(٣) هو عبد الله بن زياد بن سليمان بن سمعان المقرومي، أبو عبد الرحمن المدني،
مولى أم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم -.
روى عن: سعيد المقبري ومجاهد بن جبر والزهري، روى عنه: بقية بن الوليد وعبد الرزاق بن همام وعلي بن الجعد، قال مالك: كان كذابًا، وقال أحمد: متروك الحديث، وقال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة: لا شيء، وقال أبو حاتم: سبيله سبيل الترك.
انظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" ٥/ ٦٠ (٢٧٩)، "الكامل" ٥/ ٢٠١ (٩٦٨)، "تهذيب الكمال" ١٤/ ٥٢٦ (٣٢٧٦).
(٤) قلت: هو من هذا الطريق في مسلم (١٩٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>