لقد نصحت لأقوامٍ وقلت لهم … أنا النذير فلا يغرركم أحد
لا تعبدن إلهًا غير خالقكم … فإن دعوكم فقولوا بيننا جدد
سبحان ذي العرش سبحانًا يعود له … وقبله سبح الجودي والجمد
مسخر كل ما تحت السماء له … لا ينبغي أن يناوي ملكه أحد
لا شيء مما ترى تبقى بشاشته … يبقى الإله وبودى المال والولد
لم يغن عن هرمز يومًا خزائنه … والخلد قَدْ حاولت عادٌ فما خلدوا
ولا سليمان إذ تجري الرياح له … والإنس والجن فيما بينها برد
أين الملوك التي كانت لعزتها … من كل أوبٍ إليها وافد يفد
حوض هنالك مورود بلا كذب … لابد من ورده يومًا كما وردوا
نسبه أبو الفرج إلى ورقة، وفيه أجات تنسب إلى أمية بن أي الصلت، ومن قوله أيضًا فيما خبرت به خديجة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:
يا للرجال لصرف الدهر والقدر … وما لشيء قضاه الله من غِيَرِ
حتَّى خديجة تدعوني لأخبرها … أمرًا أراه سيأتي الناس من أُخر
فخبرتني بأمر قَدْ سمعت به … فيما مضى من قديم الدهر والعُصُر
بأن أحمد يأتيه فيخبره … جبريل: إنك مبعوث إلى البشر
فقلت: عَلَّ الذي ترجين ينجزه … لك الإله فرجِّي الخير وانتظري
وأرسلته إلينا كي نسائله … عن أمره ما يرى في النوم والسهر
فقال حين أتانا منطقًا عجبًا … يَقِفُّ منه أعالي الجلد والشعر
إني رأيت أمين الله واجهني … في صورة أكملت من أهيب الصور
ثمَّ استمر فكان الخوف يذعرني … مما يُسلم ما حولي من الشجر
فقلت ظني وما أدري أيصدقني … أن سوف تبعث تتلو منزل السور
وسوف أبليك إن أعلنت دعوتهم … من الجهاد بلا مُرٍّ ولا كدر
ذكره بطوله الحاكم في "مستدركه"، ذكره عقيب حديث ابن عباس