للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

ابن ظفر (١)، في "شرح المقامات": صاحب سر الخير: ناموس،

وصاحب سر الشر: جاسوس، وقد سوى بينهما رؤبة وهو الصحيح.

ونقل النووي في "شرحه" عن أهل اللغة والغريب الفرق بينهما وأن الناموس في اللغة صاحب سر الخير، والجاسوس صاحب سر الشر، قَالَ: ويقال: نمست السر -بفتح النون والميم- أنمسه -بكسر الميم- نمسًا أي (كتمته) (٢)، ونمست الرجل ونامسته أي: ساررته، واتفقوا على أن جبريل يسمى الناموس وعلى أنه المراد في هذا الحديث، قَالَ الهروي: سُمِّي بذلك لأن الله تعالى خصه بالغيب والوحي الذي لا يطلع عليه غيره (٣).

قَالَ ابن الأعرابي فيما حكاه القاضي: لم يأت في الكلام فاعول لام الكلمة فيه سين إلا الناموس: صاحب سر الخير، والجاسوس للشر، والجاروس: الكثير الأكل، والفاعوس: الحية، والبابوس: الصبي الرضيع، والداموس: القبر، والقاموس: وسط البحر، والقابوس: الجميل الوجه، والعاطوس: دابة يتشاءم بها، والفانوس: النمام، والجاموس: ضرب من البقر، وقيل: أعجمي تكلمت به العرب،


(١) هو العلامة البارع، حجة الدين، أبو عبد الله محمد بن أبي محمد بن محمد بن ظفر الصقلي، صاحب كتاب "خير البشر"، وكتاب "سلوان المطاع في عدوان الأتباع" وكتاب "شرح المقامات"، وكان قصيرًا لطيف الشكل، وكان فقيرًا أخذ بنته زوجُها، فباعها في بعض البلاد، مات سنة خمس وستين وخمسمائة بحماة.
انظر ترجمته في: "وفيات الأعيان" ٤/ ٣٩٥، "سير أعلام النبلاء" ٢٠/ ٥٢٢ (٣٣٦)، "الوافي بالوفيات" ١/ ١٤١.
(٢) في الأصول: كتمه. والمثبت من "شرح مسلم" للنووي.
(٣) "مسلم بشرح النووي" ٢/ ٢٠٣.