للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

سنين، ومن الخيل لسنتين، ومن الغنم لسنة والجمع جُذعان وجِذعان وجِذاع (١).

قَالَ الأزهري (٢) في "تهذيبه": والدهر يسمى جذعًا؛ لأنه جديد الدهر (٣). وقيل معناه: يا ليتني أدرك أمرك، فأكون أول من يقوم بنصرك، كالجذع الذي هو أول الأسنان، قَالَ صاحب "المطالع": والقول الأول أبين.

الخامس بعد الخمسين: قوله: (جَذَعًا). هكذا الرواية المشهورة هنا، وفي "صحيح مسلم" بالنصب (٤)، ووقع للأصيلي، هنا ولابن ماهان (٥) في "صحيح مسلم": (جذع)، بالرفع، فعلى الرفع لا إشكال، وفي النصب اختلفوا في وجهه على ثلاثة أوجه:


(١) "المحكم" ١/ ١٨٥.
(٢) هو العلامة، أبو منصور، محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة الأزهري الهروي اللغوي الشافعي، كان رأسًا في اللغة والفقه، ثقة ثبتا دينا، من كتبه "تهذيب اللغة" المشهور، و"التفسير" و"علل القراءات" و"الروح"، توفي في ربيع الآخر سنة سبعين وثلاثمائة، عن ثمان وثمانين سنة. انظر ترجمته في: "وفيات الأعيان" ٤/ ٣٣٤، "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٣١٥ (٢٢٢)، "الوافي بالوفيات" ٢/ ٤٥، "شذرات الذهب" ٣/ ٧٢.
(٣) "تهذيب اللغة" ١/ ٥٦٧، مادة: (جذع).
(٤) مسلم (١٦٠/ ٢٥٢). كتاب: الإيمان، باب: بدء الوحي.
(٥) هو الإمام المحدث، أبو العلاء، عبد الوهاب بن عيسى بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماهان الفارسي، ثم البغدادي، حدث بمصر بـ "صحيح مسلم" عن أبي بكر أحمد بن محمد بن يحيى الأشقر الشافعي، عن أحمد بن علي القلانسي، عن مسلم سوى ثلاثة أجزاء من آخره، فرواها عن الجلودي. وثقه الدارقطني، توفي سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
انظر ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" ١٦/ ٥٣٥ (٣٩٢)، "تاريخ الإسلام" ٢٧/ ١٦٠، "شذرات الذهب" ٣/ ١٢٨.