للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

رفرف بين السماء والأرض، وفي رواية: واقفًا بينهما، وفي رواية: على عرش بين السماء والأرض (١) وفي رواية لمسلم: فإذا هو عَلَى العرش في الهواء (٢). وفي حديث البخاري الذي ذكره في آخر "الجامع" أنه حين فتر الوحي كان يأتي شواهق الجبال -أي: عاليها- يهم بأن يلقي نفسه منها فكان جبريل يتراءى لَهُ بين السماء والأرض فيقول له: يا محمد أنت رسول الله (٣).

ثالثها: نقلنا عن "السيرة" فيما مضى أن ورقة قَالَ: ليكذبنه وليؤذينه، وينبغي أن يعلم أنه لا ينطق بهذِه الهاء إلا ساكنة؛ لأنها هاء السكت وليست بهاء إضمار كما نبه عليه السهيلي (٤)، وقال الخشني (٥): كذا الرواية وقد كان يحتمل أن يكون ضمير انتصب بالفعل.

رابعها: في "السيرة" من حديث عمرو بن شرحبيل أن الصديق دخل عَلَى خديجة وليس رسول الله، ثمَّ ذكرت خديجة لَهُ ما رآه فقالت: يا عتيق، اذهب مع محمد إلى ورقة. فلما دخل - صلى الله عليه وسلم - أخذ أبو بكر بيده فقال: انطلق بنا إلى ورقة. فقال: "ومش أخبرك؟ "، فقال: خديجة،


(١) رواه مسلم (١٦١/ ٢٥٨). كتاب: الإيمان، باب: بدء الوحي.
(٢) مسلم (١٦١/ ٢٥٧). كتاب: الإيمان، باب: بدء الوحي.
(٣) سيأتي برقم (٦٩٨٢) كتاب: التعبير، باب: أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة.
(٤) "الروض الأنف" ١/ ٢٧٣.
(٥) هو الإمام الحافظ المتقن اللغوي العلامة، أبو الحسن، محمد بن عبد السلام بن ثعلبة الخشني الأندلسي القرطبي، صاحب التصانيف، أريد على قضاء الجماعة فامتنع، وتصدر لنشر الحديث، وكان أحد الثقات الأعلام، توفي الخشني سنة ست وثمانين ومائتين، وكان من أبناء الثمانين رحمه الله انظر ترجمته في: "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ٤٥٩ (٢٢٧١)، "تذكرة الحفاظ" ٢/ ٦٤٩.